ينتهي التربص الخاص باللاعبين المحليين الذي برمجه الناخب الوطني هاليلوزيتش بمركز سيدي موسى اليوم. ويأتي ذلك في سياق السياسة التي انتهجها المدرب البوسني منذ توليه زمام الأمور مع المجموعة، أين أعطى فرصة للاعب المحلي من أجل تمثيل المنتخب الأول، ولهذا قرر معرفة مدى جاهزية أهم العناصر في البطولة الوطنية، خاصة من الناحية البدنية. يدخل هذا البرنامج ضمن المخطط الذي سطره، حيث قام بمعاينة المحترفين مع نواديهم في الجولة التي قادته إلى كل من الخليج وأوروبا، وبالنظر إلى معاناة معظمهم من ناحية نقص المنافسة سواء بسبب التهميش على غرار ڤديورة، لحسن وسبب الاصابة كما هو الحال مع يبدة، جبور. وبما أن المرحلة القادمة ستعرف عدة مواجهات رسمية صعبة سواء من خلال الاقصائيات الخاصة ب«كان 2013» أو مونديال 2012، حيث ستكون أول مواجهة لأشبال هاليلوزيتش خلال نهاية الشهر القادم والتي تدخل في مهامه التي أتى من أجلها. غير أن الظروف التي تسبق لقاء غامبيا ليست بالسارة بالنظر إلى ضيق الوقت، حيث نجد بأن اللاعبين المحترفين لن يلتحقوا بالتربص قبل ال 27 من شهر فيفري، وهذا ما قد يعقد من مهمة المدرب الوطني من أجل معرفة مدى تناسقهم في اللعب الجماعي الذي شكل عائق للتشكيلة من قبل، ولهذا فهو يريد لاعبين جاهزين بدنيا من أجل التطرق إلى العمل التكتيكي مباشرة. ومن جهة أخرى نجد بأن هاليلوزيتش يخشى من مفاجآت أخرى في الأيام القادمة، ولهذا فهو يحرص على تفادي أي طارىء من خلال توفير كرسي احتياط جيد بإمكانه الاعتماد على خدماته في كل الأوقات. كما أننا نجد بأن المدرب ركز على الحراس في ظل تراجع مستوى الحارس الأساسي مبولحي وكذا على منصب الظهير الأيمن بالنظر إلى تواجد كل من رماش، حشود، مفتاح، رغم أنه غير مقتنع بالبطولة المحلية، حيث صرح من قبل أنها تسير في الطريق الصحيح من ناحية دخولها الاحتراف لكن يبقى ينقصها الكثير من العمل. وبهذا نستنتج أن التربص الذي برمجه الرجل الأول على رأس «الخضر» له أبعاد عديدة من جهة معرفة مدى جاهزية اللاعبين ومن جانب آخر إعادة الإعتبار للكفاءات المحلية التي تعتبر أفضل حل من أجل تدعيم الفريق في المستقبل.