انطلقت وبتكليف من والي ولاية ورقلة أبو بكر الصديق بوستة، لجنة مكوّنة من رئيس الدائرة، ممثلي البلدية، مديريات الإدارة المحلية، التعمير والهندسة المعمارية والبناء، الأشغال العمومية في زيارات ميدانية لمختلف أحياء وسط المدينة قصد إعداد دراسات تقييمية لمختلف عمليات التهيئة الحضرية بها في إطار برنامج سنة 2020. في هذا السياق، تثير وضعية التهيئة الحضرية في عدة أحياء استياء عديد المواطنين، الذين أكّدوا على أنّ أغلبها تعاني من انعدام التهيئة الحضرية التي تتسبّب في الإبقاء على تراكم الرمال وسط هذه الأحياء، التي في حاجة إلى تعبيد للطرق وإزالة الرمال المتراكمة التي تعيق حركة المشاة والسيارات في نفس الوقت. وتشكّل عدّة أحياء بنواحي ورقلة وحتى بوسط عاصمة الولاية التي تضم عددا كبيرا من السكان، الذين هم في تزايد مستمر، واجهات معبّرة عن واقع غير مرض للسّاكنة، حيث تعاني هذه الأحياء من عدة مشاكل تتعلق بغياب التهيئة الحضرية التي تساهم بشكل كبير في تشويه المنظر العام للمدينة. وينتظر من خلال هذه الخطوة العديد من سكان مدينة ورقلة الاستجابة لنداءاتهم المتكررة، والمطالبة بضرورة إعادة تهيئة عدة شوارع رئيسية وسط المدينةورقلة، والالتفات إلى وضعية عدة أحياء بوسط عاصمة الولاية ورقلة ونواحيها، والتي ظلّت لعقود في حالة مزرية. هذا ويذكر أنّ بلدية ورقلة كانت قد خصّصت خلال سنة 2019 غلافا ماليا قدّر ب 20 مليار سنتيم لتمويل 4 مشاريع كبرى من أجل إعادة تهيئة شوارع رئيسية بوسط المدينة، وتتعلق هذه المشاريع بإعادة تهيئة 4 شوارع رئيسة، وتتحدّد في شطر من مفترق الطرق إلى غاية وكالة موبيليس ومن الشارع الرابط بين وكالة موبيليس إلى غاية المجمع التجاري (بداية خط تراموي)، بالإضافة إلى عملية لإعادة تهيئة ساحة سوق الحجر (مقابل أروقة سوق الحجر) وعملية أخرى انطلاقا من الحي الإداري سابقا إلى مفترق الطرق شيغيفارا، وهي عمليات لإعادة تهيئة شوارع من مداخل ومخارج ووسط المدينة لم تستفد من عمليات مماثلة منذ سنة 2002، وذلك في إطار تنفيذ مخطط برنامج البلدية لسنة 2019 من أجل تهيئة شوارع كبرى في بلدية ورقلة بمواصفات حديثة حسب مصالح البلدية، وهي عمليات تمّ الانتهاء من بعضها، في حين مازالت أخرى قيد الإنجاز. وكان قد برمج لتنفيذ هذه العمليات تهيئة وتعبيد الطرقات وإعادة تأهيل الأرصفة والإنارة العمومية، إضافة إلى مشاريع لإنجاز مساحات خضراء، وذلك انطلاقا من اعتبار ما تحظى به إعادة تهيئة المحيط الحضري من أولوية كبيرة ضمن اهتمامات بلدية ورقلة التي تعد أحد البلديات الكبرى، وذلك بهدف تحسين المنظر العام لوجه المدينة حسب المسؤولين المحليين، ومع ذلك مازال هذا الملف يثير حفيظة المواطنين خاصة ما تعلق منه بمعايير الإنجاز، واحترام آجال انطلاق مشاريع التهيئة الحضرية، كما يستدعي حسبهم ضرورة الالتفاتة لوضعية عدة أحياء وشوارع رئيسية تمثل واجهات للمدينة لم تستفد من عمليات تهيئة منذ سنوات.