أعرب مواطنو ورقلة عن قلقهم المتزايد من الوضعية المتردية للأرصفة التي أضحت في حاجة إلى إعادة تهيئتها معايير الانجاز، حيث أكّد العديد منهم في حديثهم ل “الشعب” أنّه هناك مشاريع بعضها غير مطابقة للشروط المعمول من قبل البعض من المقاولين الخواص. وانتقد بعضهم حالة الأرصفة داخل التجمّعات السكنية وحتى في الشوارع الرئيسية، خاصة وأن معظمها في حالة متردية وفي حاجة إلى التدخل لتحسين وضعيتها، مشيرين إلى أنّ المساحة المخصصة غير مدروسة ممّا يصعب استخدامها من طرف الراجلين، بالإضافة إلى أن العديد من منها تستغل مساحة معتبرة منها لزرع النخيل والأشجار دون مراعاة النوعية المناسبة، حتى لا تتسبّب في عرقلة حركة المارة. وفي هذا السياق، طالب سكان حي السلام بمنطقة سعيد عتبة الجهات المسؤولة محليا بالتحقيق في معايير إنجاز مشروع لتهيئة الأرصفة بالحي الذي تأخّرت أشغال الانتهاء منه، مؤكّدين أنّهم لاحظوا وجود غش فيه نظرا لغياب الرقابة، حيث أنّ هذه الأرصفة من الصعب استخدامها من طرف المارة والراجلين، ناهيك عن الوضعية المزرية لبعض هذه الأرصفة المتواجدة وسط عاصمة المدينةورقلة واهتراء عدد كبير منها، فإن بعضها تم فتح ورشات العمل لإعادة تهيئتها، إلا أن عملية الانطلاق في أشغال إنجازها لم ترى النور بعد، الأمر الذي ساهم في تطاير الأتربة والرمال بشكل ملفت للانتباه، وهو ما يبرز خاصة في بعض الشوارع التي تسجل حركة يومية متواصلة. وتجدر الإشارة إلى أنّ وتيرة سير مشاريع تهيئة الشوارع الرئيسية بورقلة التي مازالت بعضها عبارة عن ورشات مفتوحة، وأخرى لم تنطلق بعد غير مرضية حسب المواطنين، الذين طالبوا بضرورة التسريع فيها من أجل الانتهاء منها في القريب العاجل. ويتعلق الأمر بعمليات إعادة تهيئة المحيط التي تم إطلاقها من أجل تهيئة شوارع المدينة التي لم تستفد من عمليات مماثلة منذ سنة 2002، حيث تستهدف هذه الأخيرة تهيئة شوارع كبرى في بلدية ورقلة، ومن المنتظر أن تمس عمليات التهيئة، تعبيد الطرق وإعادة تأهيل الأرصفة وإنجاز الإنارة العمومية بالطاقة الشمسية من أجل تثمين هذه الطاقة والتخفيض من فاتورة الكهرباء، إضافة إلى مشاريع لإنجاز مساحات خضراء وفقا للمعايير المطلوبة، وذلك بهدف تحسين المنظر العام لوجه المدينة. وهنا يذكر أنّ هذه المشاريع قد تقرّر إطلاقها من طرف الجهات المسؤولة محليا، وذلك استجابة للنداءات المتكررة لسكان هذه المدينة، الذين طالبوا في أكثر من مرة بضرورة إعادة تهيئة عدة شوارع رئيسية وسط المدينة من أجل تحسين الوجه الحضري واسترجاع الطابع الجمالي للمدينة ورقلة، والتي ظلّت لمدة طويلة خارج مخططات مشاريع التهيئة العمرانية للمدن.