أخلطت الاصابة الخطيرة التي تعضر لها، الدولي الجزائري حسان يبدة لاعب غرناطة الاسباني أوراق الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش، وذلك قبل أسبوعين من مقابلة غامبيا الصعبة والمهمة في اطار ذهاب تصفيات كأس أمم افريقيا 20132، المزمع اجراؤها في جنوب افريقيا، خصوصا اذا علمنا وزن وقيمة اللاعب يبدة في التشكيلة الوطنية، وخير دليل على هذا هو ضمان يبدة لمكانة أساسية مع النخبة، بمجرد حصوله على موافقة الفيفا للعب للخضر، سواء مع رابح سعدان أو مع بن شيخة وأخيرا مع هاليلوزيتش، وهذا ما يبين القيمة الفنية التي يمثلها يبدة لكل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب الوطني، اضافة الى هذا صعوبة المباراة بحكم أن الخضر سيلعبونها خارج الديار، بالعاصمة بانجول أمام صاحب الضيافة المنتخب الغامبي وفي مثل هذه المباريات يحتاج المنتخب الوطني للاعب يجيد الاحتفاظ بالكرة، في وسط الميدان لامتصاص أولا حرارة المنافس خصوصا مع البداية اضافة الى الاحتفاظ بالكرة في وسط الميدان من أجل الحفاظ على توازن الفريق. غزال قد يكون البديل وبعد التأكد رسميا من غياب يبدة عن مباراة غامبي، أصبح لزاما على الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش البحث عن بديل له في وسط الميدان، لهذا اذا نظرنا للقائمة الاحتياطية التي أعلن عنها الناخب الوطني لا نجد الا وسط ميدان هجومي واحد وهو لاعب ليفانتي الاسباني عبد القادر غزال، لكن من المستبعد استعانة الناخب الوطني بخدمات غزال في هذه المباراة لسببين: أولهما هو عدم قدرة غزال على خلافة يبدة، وذلك للاختلاف في الطابع الفني بين اللاعبين، والسبب الثاني هو ابتعاد غزال عن المنافسة، لهذا من المرجح أن يتركه المدرب الوطني وحيد هاليلوزيتش ليأخذ فرصته مع فريقه الجديد قبل الحكم على مستواه لهذا اذا استدعي غزال لهذه المباراة، فسيكون لتدعيم الهجوم وليس للعب في وسط الميدان خصوصا أنه قوي في الصراعات الفردية، لهذا من الممكن جدا أن يكتفي الناخب الوطني بالقائمة الموسعة، التي أعلن عنها والتي تضم 24 لاعبا، واذا تمعنا في هذه القائمة نجدها تضم خمسة لاعبين يلعبون في وسط الميدان الدفاعي، ويتعلق الأمر بكل من قديورة، لحسن، لموشية، مترف، اضافة الى اللاعب قادير الذي يستطيع اللعب في هذا المنصب كذلك، لهذا من المرجح ان يعطي الفرصة للاعب لحسن للعب كأساسي، رغم عدم مشاركته بطريقة منتظمة مع فريقه خيتافي الاسباني، اضافة الى لموشية الذي ضمن بنسبة كبيرة مشاركته كأساسي مع امكانية اشراك العائد الى المنافسة قديورة عدلان كلاعب ثالث في محور لا الارتكاز والاكتفاء بلاعبين اثنين لتنشيط الهجوم اضافة الى رأس حربة وحيد، ومن الملاحظ أن الناخب الوطني لديه هامش المناورة بحكم وجود القائمة الاحتياطية التي تعطيه نظرة موسعة على التعداد، اضافة الى أن اللاعبين الموجودين في القائمة الاحتياطية يكونون مهيئين أكثر من الناحية النفسية لامكانية الدخول في أي لحظة الى القائمة الأساسية وبالتالي يكون انسجامهم أسرع وهذا ما يبين أهمية وجود قائمة احتياطية. وكان اللاعب حسان يبدة قد تعرض لاصابة خطيرة على مستوى الركبة، يرجح أنها قطع في الرباط الصليبي، وذلك عند مشاركته في احدى الحصص التدريبية لفريقه غرناطة، الاسباني وتعتبر الاصابة من أخطر الاصابات التي قد يتعرض لها لاعب كرة قدم بسبب طول مدة الشفاء منها والتي قد تصل الى ستة أشهر كاملة.