سطّرت مديرية الصحة لولاية بومرداس حملة تحسيسية توعوية لفائدة الطاقم الطبي والإداري وكل العاملين في سلك الصحة وكذا المواطنين من أجل التعريف بفيروس كورونا، الذي يهدد الصحة العالمية وكذا أعراضه وطرق الولاية منه، خاصة في ظل ارتفاع نسبة المخاوف من حدوث إصابات جراء العدوى بالموازاة مع اكتشاف حالتين مؤكدتين بولاية البليدة. حالة تأهب واستنفار تعيشها مصالح الاستعجالات بولاية بومرداس بسبب فيروس كورونا، الذي تحول إلى كابوس بالنسبة للمواطنين الذين تأثروا بالحملات الإعلامية والتهويل الذي تمارسه بعض المواقع والصفحات على شبكة الانترنت، التي تتابع انتقال الداء من بلد إلى آخر كان آخرها تسجيل حالة مؤكدة بالإصابة لرعية ايطالي قبل الكشف عن حالتين بولاية البليدة، الأمر الذي زاد من درجة المخاوف من الإصابة خاصة في ظل نقص المعلومات والبيانات الوافية حول طبيعة الفيروس وأعراضه وكذا الوقاية منه، وصعوبة التفريق مع باقي الفيروسات الموسمية كالزكام الحاد ونزلات البرد والانفلوانزا الموسمية التي اعتاد عليها المواطنون ومنهم كبار السن. هذه الانشغالات مجتمعة كانت لب الحملة الإعلامية والتحسيسية التي أطلقتها مديرية الصحة بناء على مراسلة الوزارة الوصية من أجل التحرك لأخذ كافة التدابير الوقائية والاستباقية لمواجهة أي طارئ فيما يخص فيروس كورونا، كانت البداية من مستشفى الثنية بالتركيز على العاملين في السلك الطبي وشبه الطبي للتعريف بطبيعة الداء وطرق العدوى والوقاية، وهذا تحت إشراف أطباء متخصصين في الأمراض المعدية. وكان الموعد أول أمس، بالمؤسسة الاستشفائية العمومية لبرج منايل، التي أشرف عليها أيضا أطباء مصلحة الوقاية من الأمراض المعدية في محاولة للتعريف أكثر بمخاطر المرض وطرق التعامل مع الحالات المشتبه بها، خاصة هذه الأيام التي تعرف فيها مصالح الاستعجالات ضغطا كبيرا وتوافد عشرات المرضى ما بين نساء ورجال وأطفال بسبب أمراض الحساسية والزكام التي تتطلب تشخيصا ومتابعة دقيقة لاكتشاف أي إصابات محتملة. فيما حطّت القافلة نهار أمس بالمؤسسة العمومية محمد بوداود بدلس لنفس الغرض المسطّر في البرنامج المسطر من قبل مديرية الصحة.