غادرنا إلى رحمة الله الزميل والمدير العام الأسبق لجريدة «الشعب» عزالدين بوكردوس، أمس، عن عمر ناهز 76 سنة بعد صراع مع المرض، بحسب ما أفادنا به أقاربه. الزملاء في الجريدة، تلقوا بتأثر بالغ هذا النبأ، برحيل أحد أعمدة الصحافة الوطنية الذي تقلد مناصب عدة، بدءاً من التلفزيون العمومي إلى عميدة الصحف «الشعب»، التي تولى إدارتها طيلة 18 سنة وفي ظروف صعبة، خاصة خلال تسعينيات القرن الماضي، قبل أن يُحال على التقاعد في 2012. الرجل عرف بثقافته الواسعة وشغفه بالنقاشات الهادفة، خاصة في القضايا الدولية وهموم الوطن، كان حريصا على احترام الرأي المخالف ومقارعة الحجة بالحجة. خلال عمله بالتلفزيون، إرتبط إسمه بالحرب اللبنانية وقضايا الشرق الأوسط، تتصدرها فلسطين، بالإضافة إلى متابعة تطورات عدة أزمات ساخنة، مثل قضية الرهائن الأمريكان بطهران، وقبلها الحوار الحصري مع زعيم الثورة الإيراية آية الله الخميني. يضاف إلى هذا، تميّزه بالجرأة والمبادرة في الدفاع عن الوطن، في وقت كانت تطاله هجمات من أبنائه المتنكريم له والمتمادين عبر فضائيات ومنابر في تنفيذ أجندات أجنبية.