كشف الاعلامي الجزائري، عزالدين بوكردوس، المدير العام السابق لجريدة الشعب، اليوم الجمعة، عن حقائق بقيت مبهمة في تاريخ الجزائر سيما في تاريخ جزائر مابعد الاستقلال. وأضاف بوكردوس، في تصريحات خلال برنامج زاد في مزاد الذي يبث على قناة النهار أنه التقى الرئيس الراحل محمد بوضياف سنة قبل توليه مقاليد الحكم في الجزائر وكيف استقبله الرئيس الراحل في مدينة القنيطرة المغربية وماهي الأسباب التي أدت إلى عدم نشر الحوارالذي أجراه مع الرئيس المرحوم بوضياف، كاشفا في ذات السياق فحوى الأسئلة المحرجة التي طرحت على الرئيس الراحل، محمد بوضياف. بوكردوس : أشخاص آخرون أمرو أحمد راشدي بإرسالي إلى المغرب للقاء بوضياف قال بوكردوس إن أشخاصا آخرين غير المخرج أحمد راشدي من أمروه بالذهاب إلى المغرب لملاقاة الرئيس الراحل محمد بوضياف ومحاورته، و أضاف بوكردوس الذي لم يذكر من هم هؤولاء الأشخاص ، أن حدسه من أوصله إلى اكتشاف من أرسلوه بعدما أمروا المخرج بالتلفزيون العمومي راشدي بتقمص دور المرسل، ولماذا محاورة الرئيس الراحل بالذات رغم أن هناك مجموعة كبيرة من المعارضين بالمغرب على غرار القائد أحمد رحمه الله. بوكردوس بوضياف إستقبلني بالجلابة المغربية في مقهى بالقنيطرة وهذا ما قاله لي وكشف بوكردوس خلال برنامج زاد في مزاد أن بوضياف أمر بمكالمته هاتفيا قبل وصله إلى مدينة القنطرة، وأضاف أنه فعلا أثناء وصوله إلى مدينة الرباط قام بمكالمة الرئيس الراحل محمد بوضياف والذي أخبره هذا الأخير أن اللقاء مبرمج على الساعة الخامسة مساء بإحدى المقاهي في مدينة القنيطرة، و فعلا يضيف المتحدث:" كنت دقيقا في الموعد وتوجهت إلى المدينة والمقهى التي وجدتها ممتلئة عن أخرها، جلست وإذا برجل يلبس اللباس المغربي المتمثل في الجلابة يأتي إلي مباشرة وأنا جالس في المقهي قال لي أنت فلان قلت له نعم لأبادره بالسؤال كيف عرفتني قال لي المرحوم أنا أشم رائحة الجزائري ولو كان وسط ملايين من الناس، ثم أخذني إلى منزله". بوكردوس: أجريت لقاء مع بوضياف في المغرب واللقاء لم ينشر وأخذه أشخاص مجهولون أوضح الاعلامي، عزالدين بوكردوس، بصفته شاهد على أحداث حدثت بالجزائر أن القدر هو من ساعده على محاورة مقابلة بعض الشخصيات العالمية بمافيهم الشهيد محمد بوضياف، حيث ذكر بوكردوس أن المخرج أحمد راشدي، قبل سنة أو سنة ونصف من دخول الرئيس الراحل إلى الجزائر طلب منه الذهاب إلى المغرب لاجراء لقاء معه عن طريق الواسطة محمد عباس الذي كان رئيسا لتحرير جريدة الشعب آنذاك والذي كان يعرف أخ بوضياف المدعو عيسى، أين تم الاتفاق وأخذ الموعد بيوم الثلاثاء بمدينة القنيطرة المغربية، أين أجرى معه حديثا صحفيا تضمن العديد من الحقائق، ثم أخذه إلى الفندق الذي نام فيه وفي صباح يوم الأربعاء حضر يوضياف إلى الفندق شرب القهوة مع بوكردوس وودعه، ليضيف عزالدين أنه اكتشف فيما بعد أن الحوار الذي أجراه لم يتم إذاعته وتم تخزينه في الأرشيف، وفي نفس يوم دخول بوضياف إلى الجزائر أخبر مسؤول الأرشيف بوكردوس أن الشريط الذي صور في المغرب تم أخذه من قبل مجموعة لمشاهدته. هذه هي الأسئلة المحرجة التي طرحتها على بوضياف قال بوكردوس، أنه يتذكر جيدا الاسئلة المحرجة التي طرحها على بوضياف خلال حواره ومن بين الأسئلة رد بوضياف أنه من وقف في وجه بومدين وأنه ضد بومدين وأنا لا أحب بومدين لكن غيرت رأيي وأمنت أن بومدين رجل دولة يوم وفاته، ليعترف بوضياف في حدثه مع بوكردوس أنه يقال ان بوضياف أخذ النقود من الجزائر وأنشأ مصنعا للأجر، مؤكدا أنه لم يأخذ مليما واحدا من الجزائر، لكنني اخذت قرضا من المغرب وأنجزت المعمل ولست ضد الجزائر إصلاقا، أما السؤال الثاني فكان حول توقيت دخول بوضياف إلى الجزائر فكان رد المرحوم بعصبية كيف سأدخل الجزائر؟ سواء أدخل من الباب أو لا أدخل في اشارة منه إلى أنه عاش كل حياته منفيا في المغرب.