أطلق المختص في الأحوال الجوية والبيئة فرحات مختار، المعروف إعلاميا باسم ''الشيخ فرحات''، موقع إلكترونيا خاصا بالأرصاد الجوية، في خطوة منه لإطلاع المواطنين بشكل عام، والمؤسسات بوجه خاص بمختلف التنبؤات والتقلبات الجوية التي تعرفها بلادنا عبر فصول السنة. وأوضح المهندس في الرصد الجوي، فرحات مختار ل ''الشعب''، أن التفكير في إنشاء مثل هذا الموقع، جاء بعد تسجيل فراغ في المعلومات الجوية، سواء في وسائل الإعلام الوطنية، العمومية أو الخاصة، مما أدى بالجزائريين إلى البحث عن هذه المعلومات في وسائل أجنبية، والاعتماد عليها حتى وإن كانت خاطئة، وهو الوضع الذي جعله يفكر في إنشاء موقع على الشبكة العنكبوتية، يتيح للجزائريين مهما كانت وظيفتهم الإطلاع على أحوال الطقس، والتقلبات الجوية بالضغط فقط على زر تشغيل الكمبيوتر، أو الهاتف النقال المزود بالانترنت. وأضاف الشيخ فرحات، أن تحويل هذا الموضع إلى حقيقة تطلب التحضير له مدة 6 أشهر، وقد استطاع أن يرى النور شهر جانفي المنصرم، بفضل عزيمة وإرادة شباب حيث ساعده في إنشاء هذا الموقع 4 شباب مختصين في الإعلام الآلي، دون أن يطالبوا بأي مقابل. ويتضمن الموقع الإلكتروني ٍُك.ُّفوْمنوًىموك.ٌٌٌّّّ، نشرة جوية خاصة بكل يوم، وكذا التنبؤات بأحوال الطقس، ويمكن للباحث عن حالة الجو الإطلاع على الوضعية من خلال الخريطة الموضوعة في الموقع، أو عن طريق فيديو مسموع، يوضح حالة الطقس ودرجات الحرارة المسجلة بكل مناطق الوطن. ويظهر في أعلى الصفحة، وقت شروق وغروب الشمس لكل يوم. ويعتمد الشيخ فرحات، على مواقع اسبانية، ايطالية، يابانية، وأمريكية، مختصة في الأرصاد الجوية، للخروج بوضعية الطقس في الجزائر، بعد تحليل المعلومات والمعطيات التي تقدمها بشأن حالة الطقس في جميع المناطق. وإضافة إلى الوضعية الجوية، يتضمن الموقع الإلكتروني للشيخ فرحات، معلومات خاصة بالبيئة، وفي هذا الشأن أبرز المتحدث، أن التحديات التي تواجهها الجزائر، في مجال حماية البيئة من خطر التلوث، والتصحر، وانزلاقات التربة ''جعلنا نفكر في تخصيص مساحة خاصة بالمعلومات البيئية، نعمل من خلالها على تحسيس المواطنين بأهمية المساهمة في البرامج التنموية التي أطلقتها السلطات العمومية لأن القضية لا تعني وزارة الفلاحة، أو البيئة بل هي مسؤولية الجميع''. وكشف في هذا السياق، عن مشروع، يسعى إلى تجسيده بالتعاون مع وزارة التربية، ويتضمن المشروع تلقين تلاميذ المدارس عن طريق موقعه الإلكتروني دروسا في التربية البيئية، -فكما قال- يمكن لهؤلاء أن يساهموا في توعية الكبار، بأهمية الحفاظ على البيئة. ويسعى الشيخ فرحات، في إطار تطوير موقعه إلى تخصيص ركن خاص بالبحارة، يقدم من خلاله معلومات حول وضعية البحر على طول الساحل الجزائري، وتحديد أماكن تواجد سمك التونة من أجل تسهيل مهامهم، كما سيضمن الموقع منتدى خاصا بالصور التي تلتقطها عدسات الهواة سواء كانت خاصة بأجمل المناطق الجزائرية لتشجيع السياحة الداخلية، أو بالمشاكل التي يتعرض لها المواطن يوميا، سيما البيئية لإطلاع السلطات المحلية عليها، ولفتت الانتباه إليها من أجل إيجاد حلول لها. ويكمن الهدف من إنشاء مثل هذا الركن، في تحسيس المواطن بأهميته في الإعلام وبأنه محور أساسي في صناعته. وأعرب، الشيخ فرحات، عن أمله في أن ترافق المؤسسات العمومية، أو الشركات الكبرى مشروعه، من خلال إبرام عقد شراكة معه لتزويدها بالنشرات الجوية الخاصة بكل يوم، خاصة وأن العديد من القطاعات مثل الفلاحة والأشغال العمومية، والصيد بحاجة لمثل هذه المعلومات التي يمكن على ضوءها أن تباشر نشاطاتها أم لا.