يرى التقني المتميز فريد زميتي، في هذا الحوار الحصري، بأن القرار الذي اتخذته وزارة الشباب والرياضة بتأجيل الألعاب المتوسطية بوهران إلى غاية سنة 2022 قرار حكيم وجريئ، ونحن كتقنيين ومؤطرين نثمنه وندعمه، لأنه قرار يحمي حياة الإنسان قبل الألقاب. - الشعب: كيف ترى قرار وزارة الشباب والرياضة بتأجيل الألعاب المتوسطية؟ زميتي: هو قرار منتظر بعدما تأجلت الألعاب الأولمبية وكل النشاطات الدولية وفق برنامج تقريبا موحد، ولذلك فتأجيل الألعاب المتوسطية إلى 2022 واقعي ويخدم رياضيينا خاصة وأن الوقت كاف للاستعداد لهذا العرس المتوسطي الذي كنا نتمنى ان يجرى في تاريخه المحدد، لكن الظروف انقلبت ومن واجبنا أن نكون جاهزين معنويا ونضبط كل أمورنا للدفاع عن الجزائر ونقيها من هذا الوباء الخطير. - كيف تقيم المبادرات التي اتخذتها بعض الأندية من خلال مساهماتها التضامنية؟ هذا معروف في الجزائر فروح التكافل والتضامن ليست غريبة عن مجتمعنا ولمسناه في الكثير من المحن السابقة وهذا يعتبر انتصار في حد ذاته ونتمنى أن تتواصل المبادرات من طرف كل الرياضيين للمساهمة في دحر هذا الوباء. - ماذا عن التدريبات بصفة عامة وأنت كتقني لك خبرة في الميدان؟ إداريا الحالة صعبة وهذا من حيث نقص النشاطات.. واللاعبون غير مرتاحين لكن ماذا عسانا أن نفعل لابد أولا أن نقف وقفة رجل واحد من أجل الخروج من هذه المحنة ثم الأمور ستكون بخير بحول الله. - وماذا عن التدريبات؟ التدريبات الفردية هي الحل الوحيد حاليا لوضع اللاعبين أمام مسؤوليتهم للتحضير نفسيا وبدنيا غير أن التدريبات الجماعية لا يمكن تعويضها وهي الأهم وحسب وضعية كل لاعب فإن التدريب المنزلي لابد منه. - كيف ستتعامل الإدارة ماليا مع اللاعبين؟ هو في الحقيقة وضع جد صعب والإدارة ستحاول التعامل معها بهدوء وبذكاء تحت دراسة دقيقة للخروج من الأزمة. - هناك بعض الأندية ولاعبيها قرروا تقديم مساعدات مالية لمواجهة هذا الوباء؟ كما قلت سابقا الجزائري معروف بالتضامن الحقيقي والقرار المتخذ من بعض اللاعبين والإدارات هو قرار شجاع وجرعة أوكسجين حتى نتمكن من مواجهة هذا الوباء. - ماذا عن الهيئات الرياضية الجزائرية في هذا المجال؟ • أظن أن الشعب الجزائري برمته يقوم بمجهودات جبارة ونحن كرياضيين مجبرون على أن ندخل جو التضامن بسرعة حتى نكون سندا لدولتنا الموقرة التي تبذل جهودا معتبرة من أجل الحد من هذا الداء. - بماذا يود زميتي ختم هذا الحوار؟ • أولا نثمن قرار المكتب الفدرالي تأجيل الاستئناف وهذا شيء إيجابي وهام حتى نترك الدولة تقوم بعملها، وثانيا أتمنى أن يرفع الله علينا هذا الوباء ويمر علينا بدون اضرار وهذا بالوعي والتضامن والتكافل وتطبيق تعليمات الدولة وخاصة الالتزام ببيوتنا حتى لا نضر الآخرين.