تعيش ولاية تيارت منذ الإعلان عن إجراءات الحجر الصحي للوقاية من وباء كورونا حالة تأهب لاحتواء الوضع، تحسبا لاحتياج الفئات الهشة إلى مؤونة ،حيث بادر المجتمع المدني إلى التكتل من اجل مساعدة المحتاجين، وهوما رصدته»الشعب» من خلال مرافقة الهبة التضامنية وسلطت الضوء على انطلاقها وأهم النشاطات التي تضمنتها. البداية كانت بالعمل التوعوي من أجل حث المواطنين على البقاء في بيوتهم ،حيث قامت العديد من الجمعيات بتجسيد مبدأ» ابق في دارك ونحن نلبي أغراضك»، بالتنسيق المباشر مع مصالح الحماية المدنية بمكبرات الصوت بتوجيه نداءات للمواطنين، كما تنقلت الوحدات الى جميع البلديات لتحسيس المواطنين بمخاطر انتشار العدوى بسبب التجمعات وحثتهم على البقاء ببيوتهم. وقامت مصالح البلديات والجمعيات برش المرافق العمومية بالمعقمات كما فعلت المنظمة الوطنية للمجتمع المدني بمدريسة والتي قامت برش المقرات الرسمية التي يتوافد عليها المواطنون كمقر البلدية والدرك الوطني، مركز البريد والعيادة المتعددة الخدمات الى جانب الشوارع الرئيسية وكذا المقبرة وكافة الاماكن المفتوحة. وفي اطار التكافل الاسري تقوم منظمة المجتمع المدني بمعية مصالح بلدية مدريسة بتسهيل شراء مادة الفرينة التي كثر عليها الطلب هذه الأيام، حيث تتكفل الجمعية وعضومن البلدية بمرافقة شاحنة تحمل الفرينة الى مختلف الاحياء وتكليف رئيس الحي بتقديم قائمة باسم السكان وتنزيل الكمية لديه ويقوم ببيعها لأفراد الحي. وقامت المنظمة بتحسيس المواطنين بضرورة مساعدة الفقراء والمساكين ،حيث استطاعت جمع كم معتبر من المؤونة، لا سيما الفرينة من صنف 10 كلغ، وتوزيعها على المستحقين ببلدية مدريسة وذلك بعد إحصائهم كليا وتتواصل العملية بإحياء أخرى. جمعية كافل اليتيم توزع 1500 قفة من جهتها قامت جمعية كافل اليتيم بتيارت بتوزيع 1500 قفة على المسجلين لديها، حيث صرح رئيس المكتب الولائي العربي جلاب ل «الشعب» ،ان العملية تندرج في اطار مساعدة المحتاجين عبر 34 بلدية في هذا الظرف، وتعتزم الجمعية مواصلة التوزيع ل2052 أسرة تنتظر المؤونه. وأضاف جلاب ان جميع الأسر المستفيدة بها يتامى وأرامل، وبدأت العملية بالعائلات المعوزة التي لا معيل لها، مشيرا إلى أن أعضاء المكاتب البلدية شرعوا في التحضير لقفة رمضان التي عودوا عائلات اليتامى والأرامل على الاستفادة منها أسبوعيا وشهريا وكذا كسوة العيد، معلنا بالمناسبة عن الشروع في تجسيد دار للأيتام. جمعيات تتطوع للخدمة بعين كرمس كما تساهم الجمعيات في رفع الغبن عن المواطنين من خلال تقديم خدمات جليلة كما فعلت ببلدية عين كرمس، حيث التقت الجمعيات المعتمدة بمقر البلدية مشكلة لجنة طوارئ، وتم توزيع المهام على اللجان الفرعية الثلاث كلجنة الإغاثة التي أوكلت إليها جمع التبرعات وتوزيعها على المحتاجين الذين تم إحصاؤهم. وتتكفل اللجنة التي تتشكل من جمعيتين، هما، جمعية كافل اليتيم بعين كرمس وجمعية الإصلاح والإرشاد، أما اللجنة الثانية للنظافة والتعقيم يترأسها مختص في رش المبيدات للحشرات سابقا وله خبرة،وهورئيس جمعية اونسيمات ومهمتها رش وتعقيم وتنظيم جميع الاماكن التي يتم بها تجمع السكان كالمتاجر والمحلات الكبرى وسوق الخضر المحلي، اما لجنة التحسيس والتوعية فمهمتها تحسيس المواطنين بمخاطر عدوى فيروس كورونا والدعوة بالحاح الى التزام مساكنهم والتقليل من الاختلاط وعدم الخروج الا للضرورة القصوى وذلك عبر المطويات ووسائط التواصل الاجتماعي. كما تساهم جمعية المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك مكتب تيارت، هي الأخرى في الحد من المضاربة رفقة مديرية التجارة، بتحسيس المواطنين باقتناء المواد الاستهلاكية التي لم تنقض مدة صلاحيتها وجودتها. كما كان لها دور في مرافقة مديرية التجارة من خلال رفع شكاوى ضد المضاربين في مادتي الفرينة والحليب اللتان أصبحتا محل تجمعات للسكان، لا سيما ان مادة الحليب بالجهة الجنوبية كدائرة عين كرمس ببلدياتها الخمس تشهد تذبذبا في التوزيع حيث قام المكتب الولائي للمنظمة بإيصال الانشغال إلى مديرية التجارة كما قام المكتب الوبائي بالقيام بتحسيس المستهلكين من تناول المواد التي انتهت صلاحياتها اوالتي لا تستجيب للمعايير الوطنية للاستهلاك. الحماية المدنية في كل زمان ومكان محليا ووضعت الحماية المدنية عناصرها عبر جميع نقاط تواجدها في حالة تأهب، حيث باشرت في تحسيس المواطنين عبر مكبران الصوت بالقرى والارياف والتجمعات السكنية مرفوقة بمصالح الامن والدرك الوطني ،كما تقوم مصالحها بتعقيم المساحات والمرافق العمومية بواسطة مطهرات على متن شاحنات صهاريج. فيما تسهر مصالح الدرك الوطني ببلديات ولاية تيارت على تطبيق التدابير التي اتخذت للحجر المنزلي ومنها السهر على تنفيذ غلق المقاهي والمطاعم والمحلات التي يرتادها المواطنون يوميا والتي بها تجمعات وتؤدي الى العدوى، حيث غابت تجمعات الاسواق الأسبوعية وسوق السيارات .