شكل الصالون الوطني للتشغيل «ملتقى الشغل 2012» المختتم فعالياته أمس برياض الفتح، اهتمام كبير لدى الشباب الذين وفدوا إليه من مختلف جهات العاصمة والولايات المجاورة لها، يحذوهم أمل في الحصول على منصب العمل، او التمكن من إنشاء مؤسسة مصغرة وذلك بالاستفادة من آليات المرافقة والدعم التي توفرها الدولة، حيث تجاوز عددهم حسب المنظمين 20 ألف زائر. وبالرغم من أهمية هذا الحدث بالنسبة للشباب حاملي الشهادات، إلا أن «الشعب» لاحظت من خلال تغطيتها لهذه التظاهرة، غياب ممثلين لآليات التشغيل، الوكالة الوطنية للتشغيل «لنام» والصندوق الوطني للتأمين على البطالة «كناك»، ولم تحضر سوى وكالة دعم تشغيل الشباب «أنساج». ومن خلال التغطية للصالون لاحظنا كذلك أن العديد من طالبي الشغل لا يعلمون إلى أين يتوجهون للحصول على المعلومات المتعلقة بكيفية الحصول على مناصب العمل، وبعضهم الأخر يحمل أفكار مسبقة عن آليات التشغيل، حيث يطاردهم هاجس «المحاباة» التي جعلتهم يفقدون الثقة في أنفسهم والأجهزة التي أنشئت خصيصا في إطار سياسة التشغيل من اجل توجيههم، دعمهم ومرافقتهم، للحصول على منصب العمل، كما يفتقدون للمعلومات حول المساعدات المالية والتحفيزات التي تقدمها الدولة لفائدة أصحاب المشاريع الراغبين في إنشاء مؤسسات مصغرة. هذه انشغالات وأخرى طرحها الشباب لنا خلال حديثنا معهم في الصالون، ورفعوا لنا مشكل غياب آليات التشغيل «لنام» و«كناك» وذلك بالرغم من الدعوات التي وجهت لهم حسب ما أكده لنا المنظمون، لكنهم لم يحضروا وتركوا التساؤل عن السبب قائما، حتى «أنساج» التي كانت موجودة لم تقدم لهم حسب ما لاحظنا إجابات عن التساؤلات المطروحة، حيث اكتفى ممثلوها بتقديم مطويات، كما أنهم رفضوا إفادة «الشعب» بالمعلومات التي طالبتها حول الموضوع، بحجة غياب المسؤولين الذين وحدهم المخولون حسب ما قيل لنا للإجابة عن مثل هذه التساؤلات. وبالنسبة للمؤسسات المشاركة في الصالون، فإنها اعتبرت التظاهرة هامة جدا بالنسبة لها، وقد عبر عن ذلك البعض منها، فهي من ناحية سمحت لهم بجمع اكبر عدد ممكن من طلبات العمل والسير الذاتية لطالبي العمل في مدة قصيرة وبدون أن تلجأ إلى الإعلانات عبر الصحف وغيرها، ومن ناحية أخرى تسمح لهم باختيار الكفاءات التي تعطي قيمة مضافة للمؤسسة .