راهن المشرفون على تنظيم طبعة 2011 لصالون العمل والشراكة، على أن يتمكن هذا الأخير من فتح آفاق العمل لمئات الشباب من حاملي الشهادات الجامعية، باعتباره الفضاء المناسب للقاء بين المؤسسات وطالبي العمل، إذ شهد اليوم الأول إقبالا كبيرا للزوار خصوصا من فئة الشباب.. وكشف منظم هذه التظاهرة التي ستمتر ليومين، بلخيري علي، أمس خلال إشرافه على الافتتاح، أن الصالون من شأنه القيام بدور الاحتكاك بين المؤسسات وأرباب العمل من جهة والشباب الباحثين على فرص الشغل، بطريقة تجعل الفائدة متبادلة بين الطرفين انطلاقا من أن كل مؤسسة تصبح على دراية بالكفاءات التي يوفرها سوق العمل، بينما يتعرف طالب الشغل على الفرص المتاحة ضمن الشهادات التي يتوفر عليها. وقال المتحدث إنه تبعا للمشاركة الهامة التي تجسدت خلال هذه الطبعة عبر مشاركة 30 مؤسسة تعمل في مختلف المجالات، فإنه من المتوقع أن يصل عدد مناصب الشغل المسجلة بفضل أشغال الصالون إلى بضعة مئات، على أن ذلك لا يتم بصفة مباشرة خلال فعاليات المعرض وإنما قد تمتد دراسات السير الذاتية على مدى بضعة أسابيع أو أشهر، في حين أضاف أن الطبعة السابقة من الصالون كانت وراء تشغيل حوالي 2400 طالب عمل جديد. وكشف علي بلخيري ضمن هذا المسعى عن تنظيم معارض جهوية خلال الثلاثة أشهر المقبلة، قصد تقريب فرص الاحتكاك مع المواطنين، في انتظار التحضير بالموازاة مع ذلك لمعارض للعمل متخصصة في مجالات معينة. من جهته، أوضح مدير عام التنمية البشرية بشركة الوطنية تيليكوم ''نجمة''، رضا بن دبوش، في تصريح ل ''البلاد'' على هامش أشغال المعرض أنه على الرغم من فرص التشغيل التي توفرها هذه التظاهرة بدليل الأرقام المحققة خلال الطبعات السابقة، إلاّ أن الهدف الأول من المبادرة يتعلق بجعلها فضاء للاحتكاك بين الطرفين المكونين لمعادلة سوق العمل والمتمثلين في حاملي الشاهدات والمتخرجين الجدد وفي الجهة المقابلة المؤسسات، حيث أشار إلى أنه من المقرر أن تنظم الشركات المشاركة محاضرات ولقاءات مفتوحة للزوار على هامش أشغال المعرض قصد مناقشة الاقتراحات والعروض.