أكد يحيى زان المدير العام لمؤسسة ''ليكورن'' للاتصالات وتنظيم المعارض على هامش ندوة النقاش التي نظمها أمس مركز الصحافة ''المجاهد'' في حوار قصير أدلاه ''للشعب'' استمرار الجزائر الاعتماد على نموذج طاقوي مبني على الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة، سيخلق إشكالية حقيقية في التوازن بين العرض والطلب، تبعا لمتطلبات السوق الداخلية، والحاجة للتصدير لتمويل الاقتصاد الوطني. وأبرز في سياق متصل، أن المعطيات الاقتصادية تؤكد أهمية الاقتصادية للطاقات المتجددة، مما يجعل ضرورة اعتمادها كخيار استراتيجي أمر حتمي، في ظل تناقص مخزون النفط الذي لم يعد يكفي سوى لبضع حقبات من الزمن. وأوضح في هذا الصدد أن التناقص في مخزون المحروقات، الذي يقابله تنامي الحاجة لاستهلاك واستخدام الطاقة في جميع القطاعات يؤثر على مداخيل البلد وتمويل الاقتصاد الوطني التابع لها بنسبة تفوق ال95 بالمائة. وذكر المتحدث بأن الإرادة السياسية موجودة، وقد تجسدت من خلال مصادقة الحكومة على البرنامج الوطني للطاقات المتجددة، والتحفيزات التي أقرتها الدولة لدعم المؤسسات التي ترغب في الاستثمار في المجال، وبالمقابل يوجد موارد طبيعية متمثلة بصفة، خاصة في أشعة الشمس، بالإضافة إلى توفر الكفاءات في هذا المجال. وأكد المتحدث، أن ما يجب أن يفهمه الرأي العام الوطني، المؤسسات الاقتصادية والشركاء الاجتماعيين أن الاستثمار في إنتاج الطاقات البديلة (النظيفة) يضمن للجزائر الاستمرار في تصدير الطاقة، والحفاظ على حجم المداخيل، وبالتالي ضمان استمرار تمويل للاقتصاد الوطني، إذا علمنا أن كل المشاريع الكبرى التي أنجزتها الجزائر والتي هي في طور الانجاز من مداخيل المحروقات. وبالنسبة للصالون الدولي للطاقات المتجددة ''اينرجيا الجزائر''، الذي سينظم من 1 إلى 3 جوان المقبل، قال يحيا زان، إنه يمثل فضاء هاما لتطوير الطاقات المتجددة ، وذلك بالاستفادة بالتجارب الأجنبية في هذا المجال.