تتواصل عمليات تعقيم وتطهير الشوارع والمرافق الإدارية والفضاءات العمومية بعاصمة الأوراس باتنة والتي بادر إليها الديوان الوطني للتطهير - وحدة باتنة، بالتنسيق مع مختلف الشركاء والفاعلين، على غرار بعض جمعيات المجتمع المدني والسلطات المحلية للبلديات الدوائر التي يتواجد بها الديوان، في إطار المجهودات الكبيرة المسخرة لمواجهة جائحة فيروس كوفيد-19. سخرت مصالح الديوان، بحسب ما أكده المكلف بالإعلام بالوحدة حسام الدين صمادي ل «الشعب»، كل الإمكانات المادية والبشرية لضمان نجاح وفاعلية الحملة التي أحصت منذ انطلاقتها تعقيم وتطهير أكثر من 100 موقع، خاصة تلك التي تشهد أحياء وتجمعات سكنية وفضاءات عمومية يرتادها المواطنون، على غرار الحدائق وبعض المرافق العمومية والإدارية. تندرج العملية، التي تركت استحسانا كبيرا لدى الساكنة بأغلب بلديات الولاي،ة التي يتواجد بها فرع للديوان الوطني للتطهير، في إطار الاستجابة للمجهود الوطني في مواجهة الفيروس وكذا تطبيق تعليمات الوزارة الوصية والمديرة العامة التي حرصت من خلال تعليماتها على تكثيف عمليات التعقيم والتطهير. وأوضح صمادي، ان العملية متواصلة الى غاية اختفاء هذا الوباء المعدي وستمس أكبر قدر ممكن من التجمعات السكنية، من خلال تسخير أكثر من 76 عاملا وحقائب يدوية وشاحنة هيدروليكية، وكذا التواجد الميداني لكل إطارات القطاع يتقدمهم مدير الوحدة عمر بلفرحي، الذي أكد على مضاعفة جهود العمال ليكونوا في مستوى التحدي الذي فرض عليهم مواصلة عمليات التعقيم حتى في الفترات الليلية، لضمان فاعلية أكثر لعمليات التعقيم والتطهير. ورغم أن النشاط الأصلي للوحدة هو التعقيم والتطهير، أشار صمادي إلى مضاعفة عمليات التعقيم وتوفير كل وسائل التعقيم والحماية والوقاية للعمال، لاسيما أعوان الاستغلال، باعتبارهم الأكثر عرضة لمخاطر عدوى الفيروس خلال قيامهم بعملية التعقيم، التي حققت فاعلية كبيرة واستحسانا من طرف المواطنين. من جهة أخرى، أطلقت وحدة التطهير بباتنة، بحسب الملكف بالإعلام صمادي، حملات توعية وتحسيس من خلال توزيع المنشورات والمطويات بشكل مكثفة في مواقع العمل، وعبر الموقع الرسمي للوحدة في الفايس بوك، تحث المواطنين على الالتزام بتعليمات السلامة والوقاية وتوخي الحذر لتجنب العدوى، إضافة لتوزيعها كمامات وقفازات واقية ومواد تعقيم ومياه جافيل من أجل التنظيف اليومي والتعقيم للوقاية من الإصابة بهذا الفيروس.