المهمة أنجزتها طائرتان للقوات الجوية في 38 ساعة وصلت، صباح أمس، إلى مطار هواري بومدين الدولي، ثالث طلبية من الوسائل الطبية ومستلزمات الحماية من فيروس كورونا المستجد العالمي، قادمة من الصين. وتشمل هذه المعدات على شحنة تقدر ب36 طنا من وسائل الحماية وأجهزة تشخيص فيروس كورونا تم شراؤها من الصين ونقلت من بكين إلى الجزائر على متن طائرتين تابعتين للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي، في ظرف 38 ساعة. في تصريح للصحافة، أفاد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، الذي وقف على وصول الطائرتين وإفراغ الشحنة برفقة الوزير المنتدب المكلف بالصناعة الصيدلانية جمال لطفي بن بأحمد، أن هذه الشحنة تتضمن «معدات ومستلزمات وعتادا طبيا خاصا بالوقاية من فيروس كورونا التي وعد بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بهدف حماية صحة المواطنين»، مشيرا إلى أن هذه الشحنة ستوجه إلى «الصيدلية المركزية للمستشفيات وكافة المؤسسات الصحية المنتشرة بكافة التراب الوطني». وأكد بن بوزيد، أن وباء كورونا بالجزائر يعرف «استقرارا وتحكما في الوضع، بفضل جهود الجميع والإجراءات المتخذة، منها استيراد التجهيزات اللازمة من كواشف وكمامات»، ما يجعل مخزون الجزائر من وسائل الحماية من هذا الوباء «مضمونا»، مشيرا في هذا السياق إلى ان الدولة الجزائرية «حريصة» على صحة مواطنيها و»جندت» لهذا الغرض «كافة إمكاناتها البشرية والمادية للقضاء على هذا الوباء»، وهناك - كما قال «مؤشرات إيجابية» في هذا المجال. وأشاد وزير الصحة، بالدور الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي، ضمن المجهود الوطني لمحاربة هذا الوباء. مشيرا إلى أن هناك عدة رحلات أخرى لنقل مثل هذه المستلزمات قريبا. بدوره كشف جمال لطفي بن بأحمد، ان هذه الشحنة تشمل على «5 ملايين و700 ألف كمامة» و»كذا 200 ألف كمامة من نوع اف.أف.بي2 (FFP2) الموجهة للأطباء»، بالإضافة إلى «أكثر من 85 ألف جهاز تشخيص وباء كورونا»، مبرزا أن هذه المعدات «ستساعد كثيرا في مواجهة وباء فيروس كورونا». من جهته أكد المقدم بلعابد تواتي أمين، من مديرية الإعلام والإيصال والتوجيه بأركان الجيش الوطني الشعبي، انه «مواصلة للمجهود الوطني الرامي للحد من انتشار وباء كوفيد.19، نقلت طائرتين من طراز (إيليوشين 76) تابعة للقوات الجوية الجزائرية قادمة من بكين، حمولة تقدر ب36 طنا من وسائل طبية مخصصة لمكافحة فيروس كورونا».