تم بولاية البليدة، منذ بداية تفشي فيروس كوفيد-19، إجراء التحاليل لأكثر من 1200 شخص أشتبه في إصابتهم بهذا الفيروس المعدي وإرسالها إلى معهد باستور بالعاصمة، بحسب مدير الصحة، أحمد الجمعي، الذي أوضح لدى تنشيطه ندوة صحفية بمقر الولاية، أنه «تم منذ بداية هذه الأزمة الصحية إجراء التحاليل لأكثر من 1200 شخص اشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا(...)». مشيرا إلى أن أغلبية الإصابات سجلت على مستوى بلديات البليدة الكبرى، التي تضم البليدة، بوعرفة، أولاد يعيش وبني مراد. وأضاف، أنه بعد مرور نحو 20 يوما من تفشي الوباء، تم تسجيل إصابات متفرقة عبر مختلف بلديات الولاية، إلا أنها تبقى «نسبية» مقارنة ببلديات البليدة الكبرى. مشيرا إلى أن بلديات الجهة الشرقية للولاية لم تتضرر كثيرا من هذه الجائحة، بحيث تم إلى غاية أمس تسجيل حالات معزولة فقط. وأشار إلى أن الولاية تسجل «استقرارا وليس انخفاضا» في عدد الحالات التي يشتبه أو تم التأكد من إصابتها، بالنظر للعدد المتقارب من المواطنين الوافدين يوميا، منذ أسبوع، على المؤسسات الإستشفائية الست المخصصة لاستقبالهم، مضيفا أن الوضعية الصحية الحالية تدعو إلى التفاؤل بقرب محاصرة الوباء، غير أنه لن يتأتّى إلا بمواصلة التزام المواطنين بقرار الحجر الصحي وكذا بإجراءات الحماية، لاسيما ارتداء الكمامات وغسل الأيدي باستمرار. من جهته، أكد المختص في الأمراض المعدية البروفيسور رابح بوحامد، أن جميع المؤسسات الإستشفائية الست التي خصصت للتكفل بالمصابين بفيروس كورونا، تسجل «أريحية»، بحيث تحصي عشرات الأسرَّة الشاغرة بما فيها مصلحة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى فرانس فانون، التي حولت استثنائيا إلى مصلحة الإنعاش لاستقبال الحالات الحرجة المصابة بهذا الوباء.