استقبلت البليدة رمضان 2020 في أجواء استثنائية ميزها تفشي فيروس كورونا، الذي أدى إلى فرض تدابير وقائية بعاصمة المتيجة تجاوب معه السكان، اقتناعا منهم أنها إجراءات لابد منها لحمايتهم وأهلهم من وباء خطير.الجديد في يوميات السكان رفع الحجر الصحي الشامل عنهم ما يساعدهم على القيام بالكثير من الأمور والخروج إلى قضاء حاجياتهم بأريحية في بداية الشهر الفضيل. سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية البليدة التي تخضع للحجر الصحي الجزئي، منذ أمس، بعد شهر من حجر كلي، للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، خلال هذا الأسبوع «انخفاضا تدريجيا» في عدد التدخلات اليومية الخاصة بإجلاء الحالات المشتبه في إصابتها بكوفيد 19 أوتلك المؤكدة، فيما رفعت ذات المصالح من درجة تأهبها تحسبا للشهر الفضيل، حسبما أكده يوم الخميس مصدر من هذه المصالح. وأوضح المكلف بالاتصال الملازم الأول عادل زغايمي ل/وأج أن «مصالح الحماية المدنية سجلت هذا الأسبوع انخفاضا تدريجيا في عدد التدخلات الخاصة بالمصابين أوالمشتبه في إصابتهم بفيروس كوفيد-19، مضيفا أن تدخلات هذا الأسبوع التي قامت بها مختلف وحدات الحماية المدنية ال18 المنتشرة على مستوى تراب الولاية تمثلت خصوصا في إجلاء الحالات المؤكدة فقط. وذكر أن مصالح الحماية المدنية «كانت ولا تزال وحداتها في جاهزية تامة حيث تحصي توفرها على أربعين سيارة إسعاف مجهزة بالستار الواقي. كما أن الأعوان المتدخلين مجندون ومجهزون بمختلف الألبسة الواقية لنقل المصابين وإجلائهم إلى مختلف المصالح الاستشفائية». من جهة أخرى، كشف ذات المسؤول أن المديرية المحلية رفعت من درجة تأهبها، خلال الشهر الفضيل، وذلك بتجند كل الأعوان بشكل «مضاعف»، لاسيما في حالات الحوادث المنزلية والإغماء والحالات الأخرى. وقال في هذا الشأن الملازم الأول زغايمي أن «عمل الأعوان سيكون مضاعفا خلال الشهر الفضيل، من خلال قيامهم علاوة على مهامهم المعهودة، بحملات تحسيسية وأخرى توعوية عبر مختلف الشوارع الرئيسية والأحياء ووسائل الإعلام للحد من انتشار فيروس كورونا، إلى جانب عمليات التعقيم التي تقوم بها المديرية بالتنسيق مع المصالح الفلاحية والبلديات ومؤسسة متيجة حدائق ومراكز الاستقبال ومناطق توزيع واستقبال الإعانات القادمة من خارج الولاية». ودعا في الأخير، ذات المتحدث إلى ضرورة التقيد بقواعد الحجر الصحي، لاسيما في الظرف الحالي خاصة بالنسبة لمناطق كل من موزاية ووادي العلايق ومفتاح وبوقرة واولاد يعيش التي يلاحظ فيها عدم احترام «نسبي» للمواطنين لإجراء الحجر الصحي.