أعلن رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد اللّه جاب اللّه عن الدخول في المعترك الانتخابي للعاشر ماي المقبل ب 52 قائمة انتخابية، منها 48 قائمة في الجزائر، و4 قوائم في الخارج، مبرزا بأن هناك قائمتين تتصدرهما امرأتان. وكشف جاب اللّه خلال الندوة الصحفية التي نظمها أمس بمقر الحزب أن جبهة العدالة والتنمية قد أعطت ثقتها في 462 مرشح منهم 160 امرأة، الذين تتوفر لديهم المواصفات التي وضعها الحزب، أهمها الولاء للمشروع الذي تتبناه هذه التشكيلية السياسية، الكفاءة العلمية، الاستقامة والسمعة والعصبية، ويرى أن كلها مواصفات تعتمد على الموضوعية. ويقدر عدد المترشحين من الشباب في القوائم الحزبية ڤللعدالة والتنمية 351ڤ مترشح يمثلون 76 بالمائة، وقد اعتمد الحزب في اختياره لمرشحيه، كما ذكر جاب اللّه، على معيار الكفاءة العلمية، حيث يقدر عدد حاملي الشهادات الجامعية، وذوي الدرجات العلمية بروفسور ودكتور 350 مترشح يمثلون 88 بالمائة، بينما لا يمثل التجار سوى 4 بالمائة في قوائم الترشح، يليهم الإعلاميون الذين انخرطوا في صفوف الحزب ونسبتهم لا تتعدى 3 بالمائة (14 صحفيا)، فيما يمثل الأئمة 2 بالمائة من المترشحين. وفيما يتعلق بترشيح النساء، قال جاب اللّه أن مجال الترشح قد فتح للنساء واسعا، حيث يوجد 160 امرأة بالقوائم الانتخابية، وقد منحت صدارة القائمة لامرأتين في كل من برج بوعريريج وتيزي وزو، و قد اعتمد نفس المعايير لاعتماد ترشحها مثلها مثل الرجل. وردا عما يروجه البعض من تخوفات من التيار الإسلامي الذي تنتمي إليه جبهة العدالة والتنمية، قال جاب اللّه ڤإننا نريد أن يدخل في صراع مع أي كان، وإنما نريد أن نتنافس بالبرامج التي نخوض بها حملتنا الانتخابيةڤ، مؤكد ڤمعارضتنا للنظام وليس للأحزاب السياسية، ولا نريد سوى أن تسكت هذه الأخيرة عنا وتتركنا وشأننا''. واعتبر في هذا الصدد أن الذي يجب أن يتخوف هم المحسوبين على التيار الإسلامي بما فيها حزبه، مشيرا إلى الحملات ڤالمغرضةڤ التي تطلق عليهم من الحين لآخر، آخرها ما روج بشأن اختيار مرشحين لا ينتمون إلى القاعدة النضالية، وقد كذب ذلك. وبالنسبة لقضية التمويل، والشكوك التي أثارها البعض فيما يتعلق بمصدرها، وذلك في ظل تعالي بعض أصوات زعماء أحزاب سياسية تتساءل عن الجهة الممولة والتي يشار بها إلى الخارج، رفض جاب اللّه مثل هذه الاتهامات التي اعتبرها باطلة ولا أساس لها من الصحة، وأضاف أنه من يمتلك الأدلة يقدمها للمحاكم ويترك العدالة تأخذ مجراها. وأكد في سياق متصل بأن الجبهة تعتمد على التمويل الذاتي واعتبرها ڤأفقر تشكيلة سياسيةڤ، وذكر أنه طلب من المترشحين في كل الولايات الاعتماد على أنفسهم في تمويل الحملة الانتخابية التي تتطلب، بالإضافة إلى برنامج انتخابي قوي أموالا ضخمة. ويرى أن عوض الخوض في مسائل تدفع للصراع بين الأحزاب، يتعين على هذه الأخيرة أن تتنافس وتتناظر بالبرامج والمشاريع وتترك الاختيار للشعب، والعمل على محاربة التزوير الذي يتخوف منه الجميع. وأعلن في هذا الإطار، عن استعداد حزبه للتنسيق مع مختلف التشكيلات السياسية مهما كان لونها لمراقبة الانتخابات التشريعية، لتحقيق نزاهة هذا الاستحقاق المصيري .