اشرف، عطاالله مولاتي والي تبسة بمزرعة لأحد الخواصّ، بمنطقة «المرموثيّة» بإقليم بلدية «نقرين» بجنوب الولاية، وبمرافقة عبد الرّحمان بوشهدة المدير العامّ للدّيوان الجزائري المهني للحبوب، على إعطاء إشارة انطلاق حملة الحصاد والدّرس لموسم 2019/2020 لمنطقة الجنوب، بعد أن تابع عرض حال مفصّلا بالأرقام حول الإنتاج الفلاحي، ونشاطات المصالح الفلاحيّة، والوسائل والتّجهيزات، الذي تدعّم مؤخّرا ب283 آلة حصاد، فيما قدّرت المساحة المزروعة من الحبوب لهذا الموسم على مستوى الولاية، بنحو148 ألف هكتار، ومساحة حصاد قدّرت ب90345 هكتار، ويتوقّع هذه السّنة إنتاج مليون و200 ألف قنطار، وبمنطقة « المرموثية « يجري العمل على حصد ما يزيد عن 2550 هكتار، والإنتاج المتوقّع بها قد يصل إلى 108 ألف و500 قنطار . تسعي السّلطات الولائية إلى ترقية مختلف الشّعب الفلاحيّة، وحرصها على مرافقة الفلاّحين، وتشجيعهم ودعمهم بالوسائل والعتاد المطلوب ، من توفير مياه السّقي الزّراعي، التدعيم بالكهرباء الريفيّة، فكّ العزلة، منح السّكن الرّيفي، تسوية وضعيّة العقّار الفلاحي ومنح عقود الامتياز، وهي أهمّ انشغالات المنطقة، التي نقلوها إلى مسامع الوالي الذي طمأن الفلاّحين، أنّ العوائق سيتمّ تجاوزها تدريجيّا بعودة الدّعم الفلاحي، وتوفير بئر عميقة للسّقي، ومنح سكنات ريفيّة لمستحقّيها لتثبيتهم في مناطقهم، وأفاد الوالي انّه يسعى إلى توفير كل الظّروف الملائمة للفلاّحين، لحثّهم على الرّفع من الإنتاج، وتحقيق الأهداف المسطّرة من طرف مصالح الدّولة، بجعل الفلاحة مستقبلا اقتصادا بديلا عن المحروقات . من جهته، أفاد عبد الرّحمان بوشهدة المدير العامّ للدّيوان الجزائري المهني للحبوب، أنّ منطقة « المرموثية « ستستفيد خلال العام المقبل، بمخزن تجميع المحصول يتّسع لأزيد من أربعين ألف قنطار، مساهمة في تسهيل عمل الفلاّح، وتجنيبه عناء التنقّل إلى المناطق الأخرى لتخزين منتوجه، وينتظر قريبا يضيف بوشهدة، رفع التّجميد على بعض المشاريع التي ستساهم قطعا في تطوير طرق السّقي والزراعة والرّفع من المحصول، وكذا عن تخصيص مبلغ مالي يقدر ب 120 مليار دينار كمستحقات للمستثمرين الفلاحيين المنتجين للحبوب حيث سيتم دفعها لهم نظير ما يقدمونه من انتاج، واوضح أن عملية دفع المستحقات قد انطلقت ببعض مناطق الجنوب، داعيا في نفس الوقت المنتجين الى ضرورة فتح حسابات بنكية على مستوى بنك الفلاحة والتنمية الريفية. كما صرح بوشهدة بأنه قبل اتخاذ اجراءات الحظر الصحي تم اتخاذ تدابير عملت على تأمين الجزائر من مادة القمح اللين، أين تم الخروج الى السوق الدولية واقتناء الكميات الكافية بأسعار معقولة وجيدة، واكد على أن المطاحن استفادت من حصة تسبيقية ضخمة قدرت بمليون و200 ألف قنطار تطبيقا لتعليمة الوزير الأول من أجل ضمان الانتاج. وكان ان حلت لجنة تقنية متكونة من رئيس مصلحة الدعم والانتاج الفلاحي، مسؤول الانتاج الفلاحي، ورئيس القسم الفرعي الفلاحي لدائرة نقرين، بغرض تأطير ومتابعة حملة الحصاد والدرس، حيث أعلنت هذه الاخيرة فعليا، من عين المكان انطلاق حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجاري، بجنوب الولاية، وتوقعت اللجنة مردود فلاحي أحسن من الموسم الفارط، وهذا فيما يخص مادتي القمح الصلب والقمح اللين بنفس المنطقة. كما قامت اللجنة بمناقشة المشاكل والعراقيل المترقبة لموسم الحصاد مع فلاحي المنطقة، ووعدت الفلاحين بتوفير الات الحصاد، وكذا ضمان تجميع الانتاج في ظروف حسنة، مع تقديم توصيات للفلاحين ولأصحاب الات الحصاد لمنع حدوث اي حادث حريق اثناء عملية الحصاد، وبالنسبة لشمال الولاية أوضحت اللجنة التقنية ان الوقت مبكرا على بداية حمل الحصاد والدرس للموسم الحالي، وأن المحصول في نهاية مرحلة الاستطالة.