كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية شريف عماري، أول أمس، على هامش تفقده المزرعة النموذجية لتربية الأبقار وإنتاج الحليب ببلدية سيدي راشد بتيبازة، أنّه من بين أهم قرارات المرحلة دعم الإنتاج المحلي لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء. نفى عماري وجود أزمة في مادة الحليب حاليا، بالنظر إلى دعم الدولة للمخزون الاستراتيجي لمسحوق الحليب مؤخرا، في حين تمّ استحداث لقاءات تنسيقية ما بين قطاعي الفلاحة والتجارة لمحاربة المضاربين بحليب الأكياس المقنّن سعره من خلال تشديد الرقابة على سلسلة التوزيع. وأشار إلى إنشاء لجان أمنية على مستوى الولايات، تسهر على متابعة توزيع المواد المدعمة، فيما يتم من خلال مخططات على مستوى الملبنات، إعادة النظر في الإنتاج وتحسينه لضمان النجاعة والفعالية، موضحا أن الدولة تشجع على توزيع مشتلات تربية الأبقار، على غرار تلك المتواجدة بسيد راشد، عبر كل ولايات الوطن التي تشهد هذا النشاط لترشيد الواردات، بما في ذلك تربية الأبقار مع وجود تحكم في الأعلاف بتركيبات محلية. عن نشاط الفلاحين في زمن كورونا، أوضح بأنّ التسهيلات التي منحت لهم بترك محلات بيع مستلزمات النشاط الفلاحي مفتوحة أتى بثماره، مما سيسمح بتصاعد وتيرة الإنتاج، بالتوازي مع الترخيص للفلاحين بتسويق منتجاتهم مباشرة للمستهلك لتخطي ظاهرة المضاربة التي يتسبب فيها الوسطاء، الأمر الذي يساهم لا محالة في التقليل من خطورة وباء كورونا، في انتظار تجسيد قانون التعاونيات الذي يتواجد على مستوى الأمانة العامة للحكومة حاليا، مما سيمكن الفلاحين من النشاط بكل أريحية وفي إطار نظامي. ...ويؤكد من البليدة: طرح كميات من لحوم الدواجن لكسر الأسعار صرح وزير الفلاحة والصيد البحري عماري شريف، أول أمس، من البليدة، على هامش الزيارة التفقدية لإعطاء إشارة انطلاق قافلة مساعدات غذائية بنقاط الظل في الولاية، أنه سيم طرح حوالي 60 ألف قنطار من لحوم الدجاج، بغرض ضرب المضاربة والارتفاع الجنوني في أسعار هذه المادة، والتي استغلها تجار احتكروها لفرض منطقهم التجاري والسيطرة على السوق، وهو ما لا نقبله ولن نسمح به. شدد الوزير، أنهم سيكررون تجربة إغراق السوق بمخزون اللحوم البيضاء، مثل ما فعلوه سابقا مع مادة البطاطا، لكسر الأسعار وضرب المحتكرين، ليعود بالتأكيد أنهم وفي خضم الحجر الصحي المطبق في تدابير الوقاية من انتشار فيروس كوفيد-19، لم يستوردوا أي كمية من القمح، خاصة بعد الطلب والتهافت الملفت، الذي ظهر في بداية انتشار جائحة كورونا، والإعلان عن تطبيق إجراءات الحجر الصحي المنزلي، والذي جعل المواطنين يقبلون على اقتناء المواد الاستهلاكية الواسعة بلهفة واضحة، وأن المصالح المعنية وأمام هذه الأزمة، استطاعت أن تضمن وفرة في مثل هذه المادة، وأيضا ضمان الاستقرار في السوق، باستغلال المخزون الكافي. البليدة: لينة ياسمين