دعا عدد من المختصين في الأمراض المعدية بوهران، المواطنين إلى اتباع التعليمات الرسمية والطبية وعدم التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية، لاسيما خلال فترة عيد المبارك، أمام استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد واضطراب الأرقام المسجلة بشكل يومي في مختلف جهات البلاد. تأتي هذه التحذيرات بشكل أكثر حدة، خلال الفترة الحالية. وذلك في ظل رفع الإجراءات والتدابير الجديدة التي اتخذت، خلال يومي العيد، بما فيها تعليق حركة المرور لجميع أنواع المركبات على مدار 24 ساعة، مع تمديد أوقات الحجر الجزئي المنزلي من الساعة الواحدة 13:00 زوالا إلى غاية الساعة السابعة 07:00 صباحا. ومن بين المؤسسات الإستشفائية، المكلفة بعلاج مرضى «كورونا»، «مستشفى الفاتح نوفمبر»، الكائن مقره بإيسطو، شرقي الولاية، الذي سجّل خلال الفترة من 24 إلى ماي الجاري انخفاضا في استقبال الحالات المصابة بالفيروس، بحسب ما علم لدى رئيس مصلحة الأمراض التنفسية والصدرية، للو صالح. فقد استقبل المستشفى منذ بداية الوباء، أكثر من 260 حالة مؤكدة، إضافة إلى 100 حالة أخرى، تظهر عليها أعراض كورونا وصنفت ضمن الحالات المؤكدة من خلال الفحص بالأشعة «السكانير»، فيما تم تسريح زهاء 120 حالة، تعافت بشكل نهائي من الفيروس، بفضل بروتوكول العلاج الفعال وكذا التجنّد التام لقطاع الصحة. كما أشار نفس المصدر، إلى تلقيهم تعليمات خاصة من الوزارة، تسمح بتسريح المرضى مباشرة بعد تلقيهم العلاج وزوال الأعراض، تم وضعهم في الحجر المنزلي بغرفة مقفلة غير مفتوحة على أقسام المنزل وبقية الغرف، وبعد انقضاء المدة المحددة ب14 يوما، يخضعون مرة أخرى للفحوصات والتحاليل للكشف عن حالتهم الصحية، وذلك بغرض تخفيف الضغط على المستشفيات. وأوضح نفس المسؤل، أنه «تم تقليص عدد المصالح المكلفة ب»كوفيد-19» بالمستشفى الجامعي أول نوفمبر من عشر إلى أربع مصالح، بالإضافة إلى غرفة للإنعاش، وذلك على خلفية تسريح أكثر من نصف المرضى، بالموازاة مع تسجيل انخفاض في عدد المرضى الوافدين، خلال يومي العيد»، معتبرا في الوقت ذاته أنّ «المعطيات الجديدة تبشر بالخير، لكن الحذر المطلوب».