اختلفت الآراء بين الطلبة حول مدى نجاح الانتخابات التشريعية التي لا يفصلنا عنها سوى أسابيع قليلة بحيث أكد لنا أغلبيتهم بأنها فرصة من ذهب لمختلف الأحزاب المترشحة من أجل تقديم أشياء ايجابية للمواطن واحداث تغيير في بعض المجالات التي تشهد اضطرابا، وبالتالي إتمام ما جاء به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من إصلاحات في مختلف الأصعدة والتي حسبهم تأخذ المسار الصحيح. «الشعب» تنقلت أمس الى جامعات الجزائر العاصمة منها المدرسة العليا للأساتذة بالقبة وجامعة هواري بومدين بباب الزوار وكلية العلوم السياسية والإعلام بين عكنون أين رصدت آراء الطلبة من اختصاصات عديدة حول المشاركة في هذا الاستحقاق المصيري ورأيها في الأحزاب المترشحة والتي تتنافس فيما بينها لاستمالة المواطن ودعوته للتصويت. من جهتها أكدت لنا الطالبة سارة تدرس اختصاص رياضيات بالقبة انها ستقبل لأول مرة على صناديق الاقتراع للتصويت متمنية أن تكون هذه الأحزاب قادرة على تحمل المسؤولية التي سيضعها المواطن الجزائري على عاتقها سيما وأن هذا الحدث حسبها فرصة لاحداث تغيير وإصلاح في بعض الأمورالعالقة وبالتالي تلبية مختلف حاجيات المواطن الضرورية كتوفير السكن والتخلص من ظاهرة البطالة والقضاء على البيروقراطية التي تعم الإدارات. وأشارت سارة الى الاصلاحات التي جاء بها رئيس الجمهورية مؤكدة بان تضافر الجهود بين مختلف القطاعات والعمل الجاد بعيدا عن الإهمال والتقاعس هو السبيل الأمثل لتجسيدها على أرض الواقع موضحة في هذا الصدد بالتعبير العامي «هذه الإصلاحات تسير في الطريق الصحيح الا أن يد وحدة لا يمكن أن تصفق». وما لاحظناه خلال اجرائنا لهذا الاستطلاع أن الطلبة هذه المرة لم يكونوا بعيدين عن هذا الحدث البارز بل لمسنا عندهم ثقافة ودراية كبيرة بكل ما يجري على الساحة السياسية من تطورات فيما يخص عدد المرشحين وموعد انطلاق الحملة الانتخابية ومختلف القوانين الخاصة بالانتخابات سيما الخاصة منها باحضار مراقبين دوليين. وقالت مريم طالبة بالمدرسة العليا للأساتذة بالقبة بأنها هي الأخرى ستقوم بالتصويت لأول مرة في هذه الانتخابات معتبرة اياها بالمصيرية كما أنها فرصة لكل حزب لاظهار امكانياته وقدراته في الاصلاح والتغيير من خلال البرنامج الذي سيقدمه خلال الحملة الانتخابية شريطة تجسيده على أرض الواقع. ودعت نفس الطالبة المواطنين ان يقوموا باختيار المرشحين حسب الكفاءة والاصدق لانهما حسبها العاملان الأساسيان للخروج من عدة مشاكل تهدد قطاعات البلاد منتقدة فكرة احظار مراقبين دوليين من أجل نزاهة الانتخابات معربة عن أماليها في أن تسير هذه الانتخابات في أحسن الظروف ودون احداث تزوير قد ينقص من قيمتها. من جهتها أفادت الطالبة بوعزة اختصاص بيولوجيا بجامعة باب الزوار مقدمة اقتراحاتها حول هذه الاستحقاقات التي تشهدها الجزائر في الوقت الراهن قائلة: «من الواجب على المترشحين ان يوفوا بالوعود التي يقدمونها للمواطن في حملاتهم الانتخابية سيما الأحزاب الجديدة التي وعلى الرغم من أنها تفتقد للخبرة الا أنها قادرة على احداث المفاجأة في هذا الحدث باعتباره يعد فرصة أمامها لبعث ثقة جديدة للمواطن في هذه التشكيلات السياسية التي لم تنجح من قبل».