نشط متصدر قائمة حزب جبهة التحرير الوطني بولاية باتنة ناصير لطرش أمس ندوة صحفية بمقر المركز الاعلامي والثقافي لجبهة التحرير، عرض خلالها الخطوط العريضة للحزب خلال الحملة الانتخابية التي أنطلقت أول أمس، متعهدا أمام مناضلي الحزب ومترشحي الافلان وعدد من المواطنين بجعلها حملة نزيهة وشفافة بعيدة عن السب والشتم والتجريح. وصف متصدر قائمة الافلان مرشحي حزبه بباتنة بأنهم رجال، خاصة وان الحزب أثبت في كل الاستحقاقات السابقة انه كان دائما محل ثقة الشعب الجزائري وسكان الاوراس. كما اعتبر ذات المتحدث أن الافلان سيخوض المعركة الانتخابية لتأكيد ثقة الشعب وليس من أجل المشاركة فقط على أساس ان كل أسباب الفوز متوفرة لجعل الحزب العتيد يقود الجزائر مرة أخرى واثقا من حصد عدد كبير من المقاعد في الانتخابات التشريعية المقبلة. وقال في هذا الشأن أن سكان باتنة سيخرجون ليقولوا كلمة واحدة «نعم أعطيناك عهدا يا جبهة التحرير». وحسب لطرش فإن ما حققته الجزائر من تنمية في العشرية الأخيرة جعل منها هدفا للأطماع الخارجية التي ما انفكت تتحين الفرص وتختلق الأسباب لنيل من سيادتها واستنزاف ثرواتها معتبرا أن حزب جبهة التحرير الوطني يفهم جيدا ماذا يعني الاستعمار وما يترتب عن التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول، مؤكدا أن درس المأساة الوطنية في مرحلة التسعينات ما يزال محفوظا في ذاكرتنا. وفتح لطرش في نفس السياق النار على الداعين إلى وضع حزب الافلان في المتحف واصفا إياهم بالحاقدين على التاريخ الوطني ونجاح الجبهة في قيادة الجزائر، وهي محاولة فاشلة منهم لإفراغ الساحة السياسية من الحزب العتيد الذي وصفه المتحدث بأنه القوة الوطنية الأصيلة التي تتبنى دائما خطاب أول نوفمبر مرجعا لها، وتنتشر قواعدها النضالية في جذور الجزائر العميقة. وحدد الافلان بباتنة أكثر من 150 التزام في أغلب القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية متعهدا في حال فوزه بالأغلبية تنفيذ أكبر عدد منها. وبخصوص المشاكل التي يعيشها الحزب أكد مدير الحملة الانتخابية بعاصمة الاوراس حربوش ل«الشعب» ان الجميع حاليا مجند لإنجاح الحملة ودعم المرشحين وأن الفصل في مصير بلخادم وتنحيته أو الابقاء عليه أمينا عاما للافلان سيكون بعد انتخابات ال10 ماي الحاسمة .