دعا أمناء 14 محافظة لحزب جبهة التحرير الوطني في لقاء جهوي خص محافظات الشرق الجزائري مناضلي الأفلان إلى ضرورة تغليب منطق الحوار وعدم الإنسياق وراء الأطروحات التي تهدف إلى تراجع الحزب العتيد عن مكانته الريادية، وتمس بهيبته وسمعته واستقراره عشية مواعيد انتخابية حاسمة. وأضاف البيان الذي حمل توقيع عدة ولايات بالقول »نحن أمناء محافظات ولايات أم البواقي، باتنة، قسنطينة، خنشلة، تبسة، عنابة، سكيكدة، سوق أهراس، قالمة، بسكرة، جيجل، برج بوعريرج، ميلة، ندعو الإخوة المناضلين إلى التعقل وإنتهاج الحكمة ونبذ الفرقة تغليبا لمصلحة الجزائر العليا«. ونظرا للظرف الحساس الذي تمر به الجزائر عشية الاستحقاقات الانتخابية... وقطعا للطريق أمام الباحثين على الشقاق بين صفوف المواطنين حثت المحافظات المجتمعة مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني وأعضاء لجنته المركزية إلى »تحكيم العقل وانتهاج الحكمة والتزام الهدوء ونبذ الفرقة والخلاف تغليبا للمصلحة العليا للبلاد والحزب على حد سواء« وبالنسبة لمناضلي المحافظات المذكورة آنفا فإن الظروف الحالية التي تمر بها جبهة التحرير الوطني احتجاجا على قوائم المترشحين للتشريعيات، لا ينبغي أن تكون سببا للفرقة والمس باستقرار أعرق حزب في الجزائر، داعين إلى ضرورة الحفاظ على المكانة الريادية في الساحة الوطنية. ودعا المشاركون في الاجتماع كل مناضلي الحزب العتيد إلى الحرص على المكانة التي يتبوؤها الحزب في الساحة الوطنية، وعلى سمعته التي بناها أبناؤه المخلصون بتضحياتهم وصمودهم أمام الصعاب التي واجهها الحزب عبر مساره التاريخي الحافل بالانجازات يضيف البيان. وواصل البيان يقول »إن الفتنة التي أشعلتها قوائم المرشحين، حري بأبناء الأفلان المخلصين إطفاءها تجنبا للإساءة للحزب العتيد، عشية حدث مفصلي يعول عليه الشعب الجزائري من أجل تدشين مرحلة جديدة في تاريخ الجزائر«، وأضاف »نفهم غضب بعض المناضلين على القيادة السياسية بسبب غيرتهم على مصير الحزب، لكن تصعيد الاحتجاجات عشية التشريعيات يهدد استقرار الحزب ويؤثر على نتائجها في مرحلة جد هامة من تاريخه«. ودعا أمناء محافظات 14 ولاية إلى تفويت الفرصة على المتربصين بالأفلان، من خلال التجرد من الأنانية ومن كل مصلحة ذاتية، والالتفاف حول قوائم مرشحي الحزب، والعمل على فوزها في الاستحقاقات القادمة.