تشهد عديد الطرقات الرئيسية والفرعية داخل أحياء مدينة سيدي بلعباس تدهورا ملحوظا أثار وبشكل كبير استياء السكان وممثلي المجتمع المدني وجمعيات الأحياء ، هذه الأخيرة التي اتهمت المجلس الشعبي البلدي بالتقاعس في إطلاق مشاريع إعادة ترميم الطرقات وتهيئتها على الرغم من تخصيص غلاف مالي قوامه 32 مليار سنتيم . وطالب ممثلو المجتمع المدني بلدية سيدي بلعباس بالإسراع في إطلاق أشغال تهيئة الطرق المهترئة بالمدينة ، معيبين على المجلس عدم إستغلاله لفترة الحجر الصحي التي دامت أشهرا لإطلاق أشغال ترميم الطرق على الرغم من توفر الغلاف المالي بعد أن رصدت الميزانية الإضافية لسنة 2019والميزانية الأولية لسنة 2020 لبلدية سيدي بلعباس ما مجموعه 32 مليار سنتيم للعملية، حيث أكد هؤلاء أن المشكل تفاقم ليشمل حتى الطرق الرئيسية بوسط المدينة والتي ظهرت بها حفر ما فتئت تتوسع يوما بعد يوم ، ناهيك عن أحياء الساقية الحمراء ،حي المقام وحي العربي بن مهيدي وشارع عيسات ايدير. الامر الذي يتطلب إلتفاتة جدية وسريعة لتدارك الوضع وإطلاق أشغال التهيئة بعيدا عن الصراعات التي لطاما أثرت على سير المجلس البلدي وعلى المشاريع التنموية بالبلدية . ومن جهتها أكدت مديرية الأشغال العمومية إستيلامها 34,5 كلم من الطرق التي إنتهت أشغال الصيانة بها والتي دخلت الخدمة خلال الأشهر الماضية فيما لاتزال الأشغال قائمة لإعادة تهيئة الطريق الوطني رقم 94 والطريق الإجتنابي لبلدية بن باديس .هذا وتم الإنتهاء من دراسة خبرة لأربع منشآت فنية مع إعادة تأهيل ثلاث جسور بغلاف مالي إجمالي فاق 629 مليون دج ، كما اقترحت المديرية تسجيل مشروعين هامين قد إنتهت الدراسة بهما ويتعلق الأمر بمشروع إزدواجية الطريق الوطني رقم 13 الرابط بين عاصمة الولاية ومدينة تلاغ على مسافة 45 كلم ، وكذا أشغال إنجاز الطريق الإجتنابي الجنوبي لمدينة سيدي بلعباس على مسافة 20 كلم . ومن بين الصعوبات التي تواجه تنفيذ البرنامج التنموي الخاص بالقطاع مشكل تقاطع شبكة الطرقات مع السكة الحديدية على مستوى 34 نقطة والتي تحتاج إلى إعداد الهياكل وتصحيح المسارات لضمان سلامة المستخدمين والمعايير التقنية لبناء الطرق حيث تم في هذا الصدد التكفل ب27 نقطة من مجموع النقاط المحصاة .