ألح التجمع الوطني الديمقراطي على لسان أمينه العام أحمد أويحيى خلال الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية لتشريعيات العاشر ماي المقبل على الوحدة الوطنية واستقرار البلد. ودعا السيد أويحيى الذي زار العديد من ولايات الوطن على ضرورة الحفاظ على التماسك الوطني واستقرار البلد مؤكدا ان هذه المحاور تشكل أهم انشغالات حزبه. وفي هذا السياق ترتكز الحملة الانتخابية للتجمع الوطني الديمقراطي على «تعزيز التماسك الوطني وبناء مستقبل مشترك وراق». ولهذا الغرض سطر الحزب برنامجا لحملته الانتخابية يقوم أساسا على التلاحم الوطني مؤكدا على أهمية تعزيز هذا الانسجام والحفاظ على التكامل الوطني ووحدة الشعب الجزائري. كما يؤكد الحزب على ضرورة استخلاص الدروس من الأحداث التي تعرفها بعض البلدان المجاورة وتلك التي عرفتها بعض الدول العربية وكذا مما يحدث في منطقة الساحل الصحراوي. ويدعو الحزب إلى عدم «الانحراف أو استغلال الدين لأغراض سياسية» من أجل التصدي ل «المحاولات الأجنبية الهادفة إلى تضليل شبابنا». وكان السيد أحمد أويحيى قد أكد من بشار حيث استهل حملته الانتخابية على أن التجمع الوطني الديمقراطي «يمد يده لكافة الجزائريين من أجل العمل سويا للحفاظ على جزائر موحدة في ترابها وشعبها». وأوضح بالمناسبة أنه «في هذه السنة لخمسينية الإستقلال الوطني فإن حزبنا السياسي وكما هو الشأن بالنسبة لجميع المواطنين الجزائريين يشيد بقوة بالثمن الباهض الذي دفعه الشعب من أجل استرجاع حريته وسيادته». وأضاف «لا يمكن التأخر في تقديم أي جهد من أجل الحفاظ على الإستقلال والوحدة الوطنية». كما أكد السيد أويحيى في مختلف التجمعات الشعبية التي نشطها على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية واسترجاع الثقة لدى الشباب والتكفل بانشغالاتهم. وذكر بأن التجمع الوطني الديمقراطي يقدم مقترحات «تعزز انجازات الدولة معتبرا أن هذه المقترحات تقوم على الحفاظ على الاستقرار والوحدة الوطنية وتبتعد عن الايديولوجيات التي قد تضرب تمساك الشعب الجزائري». وأكد السيد أويحيى ان حزبه الذي يقدم مترشحين «نزهاء» للاقتراع المقبل يظل مناهضا لكل اشكال «تسييس الدين» و«المساومة على ثروات الوطن» ويعمل على «لم شمل الصفوف والوحدة الوطنية». واعتبر نفس المتحدث ان «الشعب الجزائري الذي تمكن من تجاوز العديد من المحن» لا يطلب سوى «التكفل بطموحاته وتحقيق آماله». كما تقوم مبادئ التجمع الوطني الديمقراطي على «الحرية والتنمية المتوازنة والالتفاف حول الجزائر والنظام الجمهوري ومواصلة الإصلاحات التي تمت مباشرتها». نصال مدير الحملة الانتخابية ل''الآرندي'' بالعاصمة ل«الشعب»: تجاوب ملحوظ مع اللقاءات الجوارية يواصل التجمع الوطني الديمقراطي للأسبوع الثاني حملته الانتخابية لتشريعيات ال 10 ماي المقبل، بولاية الجزائر العاصمة، مكتفا من لقاءاته الجوارية بالأحياء الشعبية، يقودها رأس القائمة صديق شهاب برفقة مرشحي ومرشحات الحزب للعاصمة. وقد أنهى الأرندي الأسبوع الأول، بلقاء مع شباب باب الواد يوم الجمعة وأخر يوم أمس بأعيان وممثلي الجمعيات، الأسرة الثورية بكل من عين البنيان وزرالدة. وتبدأ المرحلة الثانية من الحملة الانتخابية انطلاقا من اليوم بالشروع في توزيع المطويات والبرنامج وكذا مواصلة تعليق الملصقات في المساحات المخصصة لها حسب ما أفادنا به أمس مدير الحملة الانتخابية بالعاصمة، يحي نصال. وصرح هذا الأخير في مكالمة هاتفية مع جريدة «الشعب» أن: «برنامج الأسبوع الثاني للحملة يتضمن أيضا مواصلة اللقاءات الجوارية للتقرب أكتر من المواطنين والتمكن من تبليغ الرسالة التي تدعو الجزائريين إلى الانتخاب بقوة يوم 10 ماى من أجل الجزائر ولصالح الأرندي». ويتركز البرنامج من جهة أخرى على العمل على تنظيم 3 تجمعات شعبية بالعاصمة، وأضاف يحي نصال في هذا الصدد أن: «رأس القائمة صديق شهاب سينشط التجمعين المبرمجين ليوم 26 أفريل بعين البنيان فيما يخص الأول، وليوم 28 ببرج الكيفان بالنسبة للثاني في حين سينشط تجمع ختام الحملة الأمين العام للحزب أحمد أويحيى. وكشف المتحدث أن: «أخر تجمع شعبي في الحملة الانتخابية للأرندي سينظم بقاعة حرشة حسان يوم 5 ماي القادم». وفي تقييمه لحوصلة النشاطات التي شهدها الأسبوع الأول من المنافسة في الميدان بالنسبة للأرندي صرح مدير الحملة الانتخابية لمدينة الجزائر أن: «ممثلي الحزب أبلوا بلاء حسنا»، مضيفا أن :« القاءات الجوارية خصت مختلف شرائح المجتمع وخاصة الشباب، لاقية صدى ايجابيا جدا في الأحياء الشعبية بالعاصمة» . كما يعلل يحي نصال هذا النجاح بفضل الاختيار الأمثل لرئيس القائمة صديق شهاب، كونه أحد أبناء الأحياء الشعبية العتيقة.