نظرا للارتفاع الكبير في عدد الإصابات بفيروس كورونا بسطيف، في الأيام الأخيرة، حيث احتلت الولاية المرتبة الثالثة وطنيا، أصدرت، أمس، السلطات العمومية المعنية لولاية سطيف جملة قرارات تستهدف الحد من النشاط التجاري في كثير من الفضاءات التجارية العامة، والتي يسود فيها عدم احترام التدابير الوقائية، ومنها سوق حي 1014 مسكن بالضاحية الشرقية لمدينة سطيف، والذي يتشكل من عديد المحلات المتنوعة النشاط، ويعرف ازدحاما كبيرا لضيق الممرات فيه. كما تقرر القضاء على الأسواق الفوضوية المنتشرة بالولاية وغلق كل المراكز والمحلات التجارية التي لا تحترم إجراءات الوقاية من كمامة وتباعد اجتماعي، مع تحرير مخالفات فورية في حق المخالفين. ويقابل هذه القرارات الاحترازية تكثيف الخرجات الأمنية وانتشار عناصر الأمن لردع كل مخالف لتدابير الوقاية. ولازالت ولاية سطيف تسجل أرقاما مقلقة لحالات الوفيات والإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد كوفيد -19، لتحتل بذلك المرتبة الثالثة وطنيا بعد البليدة والجزائر العاصمة، حيث تحصي 788 حالة وبمعدل لا يقل عن 15 إصابة جديدة يوميا وهذا منذ حوالي أسبوعين. استئناف ترامواي سطيف العمل مع إقبال ضعيف واستأنفت إدارة تسيير الترامواي بسطيف، أمس، عملها وخدماتها للجمهور بعد توقف دام حوالي 3 أشهر في إطار التدابير المتخذة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد على غرار باقي وسائل النقل العمومية. وعرفت الحركة إقبالا ضعيفا، نظرا لعدم علم أغلبية المواطنين بتاريخ الشروع في العمل والذي جاء بعد التجارب التقنية والميكانيكية على العربات، قبيل أيام قليلة، فيما اتخذت كافة الإجراءات الوقائية الموصى بها، على غرار التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة، وتعقيم العربات، وغيرها من الإجراءات المسطرة من طرف إدارة المؤسسة،في الوقت الذي بدأت فيه الحركة بشكل مقبول في سيارات الأجرة الفردية، مع عدم احترام التسعيرات، حسب بعض المواطنين. وتعرف المؤسسات الاستشفائية تشبعا بالمصابين، خاصة في عاصمة الولاية ومديني العلمة وعين ولمان وهو الأمر الذي دفع بالسلطات الولائية، بعد اجتماع خاص بالموضوع، إلى الاستنجاد بمركز التكوين المهني المتواجد بحي عين تبينت في المدخل الشرقي لمدينة سطيف، ليصبح هيكلا متخصصا في استقبال المصابين بطاقة تقدر ب 150 سرير وتم تجهيز الموقع بكل الضروريات في مثل هذه الحالات، بعد أن تمت الاستعانة بأحد طوابق مركز مكافحة السرطان، قبل عدة أيام. كما علمنا أن مخبر التحاليل الطبية الخاص بالكشف عن الإصابات بالفيروس معطل، منذ عدة أيام، ما ينبئ بأن عدد الإصابات قد يكون أكبر من المسجل والمعلن عنه يوميا من طرف لجنة الرصد والمتابعة.