أطلق الديوان الوطني للتطهير، خلال موسم الصيف الحالي، حملة تحسيسية تجاه المواطنين تحت شعار «من أجل صيف بلا أمراض متنقلة عن طريق المياه»، حسبما علم، أمس، من ذات الديوان. وقالت المكلفة بالإعلام، مريم أويحيى، أمس، ل (وأج) إنه وبالرغم من عدم الإعلان حتى الآن عن افتتاح موسم الاصطياف من طرف السلطات العمومية بسبب وباء كوفيد-19 إلا أن الديوان حرص على إطلاق هذه الحملة التحسيسية لتوعية المواطن حول مخاطر الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والتي تنتشر خلال فصل الصيف حفاظا على الصحة العمومية. وأضافت أن دور الديوان يبرز من خلال العمل على الوقاية من هذه الأمراض وذلك بواسطة التخلص من المياه المستعملة بهدف المحافظة على الصحة العمومية والبيئة وموارد المياه السطحية والجوفية. وتابعت تقول إن الديوان يستعمل مجموعة من التقنيات المعتمدة لجمع ونقل المياه المستعملة لمعالجتها، عن طريق مرافق هامة للتطهير بما فيها المجمعات وأنابيب الصرف الصحي ومحطات الضخ ومحطات التطهير والتي تتطلب صيانة ومراقبة دورية. وأوضحت أن المواطن، من خلال بعض السلوكيات والتصرفات السلبية يمكن أن يكون سببا في حدوث الاختلالات الخطيرة التي تحدث في المرافق المائية العامة (كالربط العشوائي للقنوات الذي يؤدي غالبا إلى اختلاط المياه الصالحة للشرب بالمياه المستعملة، وركود مياه الصرف الصحي، والروائح الكريهة، وانتشار البعوض..)، والتي تشكل عوامل رئيسية لتدهور الوسط المعيشي وانتشار الأمراض. وأضافت أنه لهذا السبب يحرص الديوان الوطني للتطهير على توعية وتشجيع المواطن على المساهمة في جهود مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه. وأبرزت أن بعض المنازل وخاصة في المناطق الريفية والمناطق النائية تستخدم مصبات فردية للصرف الصحي، مشددة في هذا الصدد على ضرورة إنشاء هذه المصبات وفقا لقواعد تقنية محددة وأن تخضع للصيانة بشكل مستمر لتجنب تلوث البيئة والمياه الجوفية. ولتوعية المواطن أكثر بالمخاطر الناجمة عن هذه الأمراض-تضيف المتحدثة-، يحرص الديوان على تكثيف وسائل الاتصال من خلال توسيع عمليات نشر الملصقات والمنشورات التحسيسية والفيديوهات لشرح طرق الربط بشبكة الصرف الصحي وكيفية تشغيل خزان الصرف الصحي وصيانته.