أعلنت الرّئاسة المالية أنّ الرّئيس إبراهيم بوبكر كيتا يواصل سلسلة لقاءاته مع بعض الشخصيات الوطنية المالية والتشكيلات المؤثرة سياسيا واجتماعيا، من أجل التوصل إلى مخرج للأزمة السياسية والاجتماعية التي تعيشها البلاد منذ عدة أشهر. أفادت الرّئاسة المالية أنّ الرئيس كيتا التقى مع ممثلي العائلات المؤسسة لمدينة باماكو، عاصمة البلاد، وهي عائلات تتمتّع بنفوذ سياسي واجتماعي كبير، وكثيرا ما تساهم في تسوية الأزمات وتعقيدها في بعض الأحيان. ولم يعلن بشكل رسمي تفاصيل المباحثات التي أجراها الرئيس كيتا مع وفد العائلات المؤسسة لمدينة باماكو، فيما اكتفت الرئاسة المالية بالإشارة إلى أن المباحثات تناولت الأزمة التي تمر بها البلاد. كما التقى الرئيس المالي بوفد من ممثلي أحزاب الأغلبية الرئاسية، وذلك في سياق الاستعداد للتوصل إلى حل من شأنه أن ينتهي بتهدئة الأوضاع السياسية والاجتماعية في البلد. وسبق أن التقى الرئيس كيتا بالإمام محمود ديكو، الرئيس السابق للمجلس الإسلامي الأعلى، وهو أحد أبرز قادة الحراك. وتعيش جمهورية مالي منذ عدة أشهر على وقع أزمة سياسية واجتماعية قوية، تصاعدت يوم الخامس من جوان الماضي، عندما خرجت مظاهرات حاشدة تطالب باستقالة الرئيس كيتا. وأفادت وسائل إعلام محلية، أن الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا، الأحد، التقى بوفد من قادة مظاهرات الخامس جوان المعارضين، وطلب منهم المشاركة في حكومة وحدة وطنية، وذلك من أجل الخروج بالبلاد من الأزمة الاجتماعية والسياسية التي تعيشها منذ عدة أشهر. وبحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية المالية، فإن كيتا استقبل في القصر الرئاسي ببماكو وفداً من قادة المعارضة، وجرى اللقاء في أجواء “وديّة”، على حد وصف البيان. واعتبر الرئيس المالي أن حضور جميع قادة المعارضة “يشكّل في حد ذاته انتصاراً لمالي، ودليل على تفرّد الشعب المالي”. ويأتي هذا اللقاء بعد مقترح تقدّم به منظّمو المظاهرات السّلمية، للخروج من الأزمة، يتضمن تحويل صلاحيات رئيس الجمهورية إلى وزير أول تختاره المعارضة، فيما يصبح كيتا رئيسا شرفيا طيلة السنوات الثلاث المقبلة قبل نهاية مأموريته. وقال كيتا في حديثه مع وفد المعارضة إنّه اطلع على المقترح، وأضاف: “أحترم موقفكم، وأدعوكم لمواصلة تعميق النقاش مع الأغلبية الرئاسية. وأكّد الرئيس المالي أنّ تهدئة الأوضاع السياسية والاجتماعية وتحرير زعيم المعارضة المختطف سوميلا سيسي، هما “أولويته في هذه المرحلة”.