يتخوف الجزائريون من ارتفاع أسعار الأضاحي بسبب جائحة كورونا، التي أثرت على عديد القطاعات، وساهمت في رفع الأسعار،خاصة مع قرار غلق أسواق الماشية، حيث تعالت أصوات المختصين للمطالبة بفتح نقاط بيع بالمدن الكبرى للتخفيف من خسائر الموالين وعدم التأثير على سعر الأضحية . عرضت الكثير من الهيئات المختصة، مع اقتراب عيد الأضحى مقترحاتها للوزارة الوصية من أجل فتح نقاط بيع وقائية ورقابية، أي تخضع لتدابير الوقاية والرقابة الأمنية من أجل ضمان البيع في ظروف صحّية ووفق المعايير المعمول بها سنويا، لأن استمرار غلق الأسواق يؤثر بشكل مباشر على سعر الأضحية. توّقعات بفتح نقاط بيع خاضعة للرقابة رفعت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، مع استمرار اجراءات الحجر وتشديد التدابير الوقائية مقترحاتها إلى الحكومة لإيجاد البدائل،المتمثلة في وضع نقاط بيع صغرى بعيدة عن التجمعات السكانية خاضعة للرقابة البيطرية لعدم السماح بتمرير ماشية مريضة، بالإضافة إلى الرقابة العامة المتخصصة في الإجراءات الوقائية،وبمشاركة مصالح البلدية ووزارة الصحة. وتسمح النقاط بحسب الحاج بولنوار بدخول الفلاح والموالين فقط،لكن مع الالتزام بالتدابير الوقائية سواء منهم أو من المواطن المقبل على اقتناء الأضحية، مشيرا أن العملية تشمل جميع البلديات للسماح للمرّبين بتسويق منتجاتهم بشكل نظامي، بدل البيع العشوائي وتوفير طلب المستهلك المقدر ب 4 ملايين أضحية سنويا. توسيع نقاط البيع يقضي على السوق الموازية وأكد بولنوار، أن غلق الأسواق وعدم توسيع نقاط البيع إلى عدد من المدن والولايات الكبرى، يؤدي إلى ارتفاع الأسعار والمضاربة في عملية بيع المواشي، مشيرا أنه من الاحسن فتح المجال بالمراقبة أحسن من غلقه وتشجيع السوق الموازية. وبخصوص الأسعار، قال ان ارتفاع الأسعار خاضع لقانون العرض والطلب، مشددا على فتح نقاط بيع تخضع للمراقبة وفي كل بلدية يسمح للموالين ببيع منتوجهم، مضيفا أنه في حال بقاء الأسواق مغلقة وتحديد نقاط بيع بسيطة، أي دون إيجاد البدائل ترتفع الأسعار بالرغم من توفر المنتوج. التطبيق الصارم للتدابير الصّحية وقال إن الجمعية اقترحت في حال تم فتح نقاط بيع جديدة، اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار «كورونا»، بأماكن البيع، مع العمل على التطبيق الصارم للتدابير الصّحية المنصوص عليها، لاسيما فيما يخصّ إلزامية ارتداء القناع، والتباعد الاجتماعي وتطهير الأماكن وتوفير محاليل التطهير وغيرها من وسائل الوقاية التي تضمن سلامة الزبائن والموّالين، إلى جانب تنظيم الدخول والخروج خاصة مع الأيام الأواخر قبل عيد الأضحى، أين يكثر الإقبال ومن مختلف الولايات. نجاح مخطط فتح أسواق الماشية مرهون بالتحضير الجيّد وأكد المتحدث، أن البلديات مطالبة بعد حصولها على موافقة السلطات، بالتحضير الجيد لمخطط فتح أسواق مواشي مصغرة لعرض أضاحي العيد في هذا الظرف الاستثنائي، مع مرافقتها بإجراءات مشدّدة بالتنسيق مع أجهزة الأمن ومصالح الرقابة، وبتجنيد واسع للبياطرة لضمان نجاح العملية وسط الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد جراء الجائحة. وقال بولنوار، إن فتح نقاط بيع الأضاحي، خاصة في المدن الكبرى يجب أن تكون مجهزة بالمتطلبات الضرورية على أن يتم فتح نقاط أخرى بالمناطق الصغرى لتوفير الطلب وعدم الوقوع في المضاربة،مشيرا أن العملية تتم بالتنسيق مع مديريات الفلاحة، المصالح البيطرية، ممثلي مديرية الصّحة وممثلي مديرية التجارة وممثلي مديرية الأمن لضمان التنظيم المحكم وشروط الوقاية اللازمة.