تتوقع الفدرالية الوطنية للموالين، ارتفاعا في أسعار الأضاحي، مقارنة بالسنة الماضية، بسبب تبعات الحجر الصحي.. فيما تدعو منظمة حماية المستهلك، لاتخاذ تدابير تنظيمية لتوفير الأضاحي بسعر مقبول، مع ضمان نوعيتها واقتنائها في ظروف صحية. سيؤثر الحجر الصحي الذي عرفته البلاد منذ قرابة 3 أشهر، على أسعار الأضاحي، بسبب غلق أسواق المواشي وصعوبة الوصول إلى أماكن الكلأ، وارتفاع أسعار الأعلاف. وفي الموضوع، تأسف عضو المكتب الوطني للفدرالية الوطنية لمربي الماشية، بوكرابيلة محمد في تصريح ل"الشروق"، لاهتمام السلطات بمربي الماشية عند اقتراب عيد الأضحى فقط، حيث قال "لا يهتمون بمشاكلنا طيلة السنة، ومع اقتراب عيد الأضحى يستفسروننا عن الأسعار كغيرهم من العامة، لأنهم لا يملكون أدنى المعطيات عن قطاعنا". ليؤكد، بأن الموالين يواجهون "مصيرا غامضا" بسبب تبعات الحجر الصحي، لغلق أسواق المواشي وغلاء الأعلاف، "لدرجة اضطر المربون لبيع مواشيهم للوسطاء والسماسرة بالثمن الذي يريده هؤلاء" على حد قوله. وأضاف محدثنا، لدينا مشاكل في تخزين الثروة الحيوانية، وفي توزيعها، كما وصل سعر قنطار الشعير إلى 4 آلاف دج، والنخالة 3500 دج للقنطار بالمطاحن الخاصة "لأن مطاحن الدولة توفر النخالة لمربي الأبقار، وغالبيتهم يعيدون بيعها، لأنهم ليسوا مربين أصلا، في ظل غياب الرقابة". ولهذه الأسباب، يتوقع بوكرابيلة ارتفاع أسعار الأضاحي هذه السنة، مقارنة بالعام المنصرم. ومناشدا وزارة الفلاحة لمرافقة المربين، طيلة السنة. ليطمئن المستهلكين، باستحالة تنقل فيروس كورونا بين المواشي. ومن جهتها، ناشدت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، السلطة، ومع اقتراب عيد الأضحى، اتخاذ تدابير تنظيمية، لضمان وفرة المنتوج وبسعر مقبول، وبنوعية مقبولة. مع اقتنائه في ظروف صحية، تتماشى والتوصيات العامة للجنة الوطنية العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا. توفير مساحات كبرى لبيع الأضاحي لتفادي انتشار كورونا وحسب بيان المنظمة، الأمر يستلزم تضافر جهود عدة قطاعات، ولذلك فهي تقترح جملة تدابير، أهمها فتح أسواق الماشية النظامية في المدن، أسبوعين قبل عيد الأضحى، مع توفير الأضاحي من الموالين مباشرة، وتسهيل المجال للموالين في المناطق السهبية، للتنقل إلى المدن الكبرى، للقضاء على المضاربة. ومضاعفة عدد الأسواق واللجوء لمساحات كبيرة، تفاديا للاكتظاظ والازدحام، مع توفير كل شروط الراحة والأمان. ودعت المنظمة، إلى توفير نقاط ذبح جوارية مفتوحة، مجهزة بالمياه وقنوات الصرف الصحي، لأجل القضاء على المظاهر السلبية الناتجة عن غياب فضاءات ذبح ملائمة. ومعلوم، أن أسواق الماشية، تم فتحها ضمن تدابير المرحلة الثانية لرفع الحجر الصحي، عن بعض النشاطات التجارية والاقتصادية والخدمات.