فشلت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "ايكواس" في مهمة الوساطة بين الحكومة و المعارضة المالية بعد رفض هذه الاخيرة مقترحات تقدم بها مفاوضو التكتل الاقليمي لحل الازمة السياسية التي تشهدها البلاد. وأعلن أحد زعماء المعارضة شوكل كوكلا ميغا عن "فشل "المفاوضات، لأن مقترحات (ايكواس) "كانت بعيدة عن تطلعات الشعب ، إذ تجعل من الأزمة أو تختزلها في أزمة انتخابية، و هي أكبر من ذلك"، وفق تعبيره. وحسب مايغا ، فإن وفد "ايكواس" قد تقدم بمقترحات ، من بينها احتفاظ الرئيس بمنصبه و إعادة تشكيل المحكمة الدستورية جزئيا بتقديم عدة أسماء للرئيس يختار منهم ثلاثة، بينما تختار المعارضة أيضا ثلاثة أعضاء ، وتبقى عضوية الثلاثة الآخرين إلى حين اختيارهم من القضاء. وتنص مقترحات "ايكواس" أيضا على أن تتولى المحكمة الجديدة بتشكيلتها الجزئية إعادة فرز الأصوات في الدوائر التي حدث فيها" تزوير" ، وأن تقرر إعادة الانتخابات فيها إن اقتضت الضرورة. وبعد انتهاء التدقيق والانتخابات التكميلية يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى التحقيق في اعمال عنف خلال المظاهرات السابقة. ويطالب قادة المعارضة في مالي برحيل الرئيس ابراهيم بوبكر كيتا ، ضمن مطالب أخرى من بينها إلغاء الانتخابات التشريعية الأخيرة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والإفراج الفوري عن زعيم المعارضة سومايلا سيسي.