بن بوزيد: الوقوف صفا واحدا وراء «الجيش الأبيض» تم، أمس، إطلاق الحملة الوطنية التضامنية مع الطواقم الطبية المجندة ضد جائحة كورونا (كوفيد-19) تحت شعار «كلنا مع الأطباء ضد الوباء» بمبادرة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وأشرف على الإطلاق الرسمي للحملة بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، بحضور وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، على أن تعمم على كافة التراب الوطني. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أوضح بلمهدي أن «العلماء وأئمة المساجد سيقومون، من خلال هذه الحملة، بتقديم النصح وتوجيه المواطنين على مستوى الاحياء ومن خلال الخطب والدروس على ضرورة احترام كافة الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الوباء ولمساندة الأطقم الطبية في أداء مهامها النبيلة». وأكد أن دعم الطواقم الطبية، التي تشكل «الجبهة الأولى لخطوط الدفاع» ضد تفشي جائحة كورونا، «واجب»، موضحا أن الحملة تهدف إلى «تحسيس المواطن بضرورة دعم الأطباء من خلال أولا وأساسا الالتزام بالتدابير الصحية واحترام الإجراءات الوقائية» التي من شأنها التقليل من خطر انتشار الوباء. كما شدد الوزير على أهمية حماية الطواقم الطبية من «خطر الإصابة بالفيروس ومن خطر الاعتداء اللفظي والجسدي»، مبرزا ضرورة «تجند الجميع والوقوف إلى جانب هذه الفئة ودعمها». من جهته، جدد بن بوزيد شكره وتقديره للطواقم الطبية على مجهوداتها «المتواصلة» وعلى حرصها «الدائم» على تقديم الرعاية الطبية والصحية للمصابين بداء كورونا، مشيدا ب «كفاءتها العالية التي برهنت عليها من خلال أداء مهامها». وأضاف الوزير قائلا: «كلنا مطالبون بالوقوف صفا واحدا وراء الطواقم الطبية التي تمثل خط الدفاع الأول في حربنا ضد هذا الوباء العالمي»، مذكرا بوفاة 44 عنصرا من السلك الطبي وإصابة أكثر من 2.300 آخر منذ ظهور الفيروس في الجزائر. بالمناسبة، دعا رئيس المجلس العلمي للمستشفى الجامعي «مصطفى باشا» إلى تدعيم مصالح المستشفى بالوسائل البشرية لاسيما طواقم التمريض لمواجهة الوباء والتكفل بالمصابين.