يحلم اتحاد الكرمة بتحقيق إنجاز تاريخي بعد اقترابه من الصعود إلى الرابطة الثانية لكرة القدم في حال ما ابتسمت له الاستشارة الكتابية التي أقرها الاتحاد الجزائري للعبة (فاف) للفصل في مصير المنافسات الكروية لموسم 2019-2020. ويحبس الجميع في بلدية الكرمة، الواقعة في الضاحية الجنوبية لولاية وهران، الأنفاس تحسبا لاجتماع المكتب الفدرالي للفاف المصيري المقرر هذا الأسبوع، عله يأتي بخبر مفرح ل''الكرماوة». فبعد موسمين من صعوده إلى بطولة الهواة، يأمل اتحاد الكرمة في تحقيق صعود آخر، وهذه المرة إلى الرابطة الثانية، في إنجاز ثمين، بفضل نظام المنافسة الهرمي الجديد الذي أقرته الجمعية العامة الاستثنائية للفاف في سبتمبر المنصرم، والذي يسمح للأندية الستة الأولى في ترتيب كل مجموعة من المجموعات الثلاث لبطولة الهواة الارتقاء إلى القسم الثاني. وقبل توقف النشاطات الرياضية في مارس المنصرم، في إجراء احترازي لمواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا، كان الاتحاد يحتل الصف الثاني في الترتيب وراء المتصدر شبيبة تيموشنت بعدما حصد 40 نقطة في 24 مباراة. ويصف المتتبعون النادي الوهراني بمفاجأة الموسم بعدما تمكن من العودة من بعيد متجاوزا المرحلة الصعبة التي مر بها في بداية الموسم، والتي زادها صعوبة اضطراره لاستضافة منافسيه خارج ميدانه بسبب أشغال الترميم التي كانت تقام بالملعب البلدي للكرمة. لكن ذلك لم يثن من عزيمة مختلف مكونات النادي، الذين تمكنوا من تدارك ما فاتهم من خلال تحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية مكنتهم من الارتقاء إلى الصف الثاني في الترتيب، ما ولد لديهم أمل التواجد في مصاف أندية الرابطة الثانية لأول مرة في تاريخ النادي. واعتبر رئيس النادي، الوافي كراراز، بأن العودة القوية لفريقه في الشطر الثاني من الموسم سمحت له بإنعاش حظوظه في الصعود، مضيفا أنه كان يتمنى إنهاء الموسم للمواصلة على نفس الديناميكية، «لكن الأزمة الصحية أخلطت حساباتنا، نتمنى فقط أن لا تذهب مجهوداتنا هباء ونكافأ بالصعود إلى الرابطة الثانية، لأننا نستحقه». كما نوه نفس المسؤول بالدور الكبير الذي لعبه المدرب بوعزة كراشاي منذ التحاقه بالعارضة الفنية للاتحاد في منتصف الموسم، حيث «ساهم في الوثبة البسيكولوجية للاعبين، وهو ما يفسر عودتهم القوية في الشطر الثاني من المنافسة»، على حد تعبيره.