تشهد أغلب نقاط البيع والأسواق الجوارية ببلديات بومرداس، استقرارا نسبيا في أسعار الخضر ذات الاستهلاك الواسع أياما قليلة، قبل موعد عيد الأضحى المبارك حسب ما رصدته «الشعب» في الميدان، وهي المناسبة التي يتخوف منها المواطن بسبب تلاعبات التجار واهتزاز سلسلة البيع المستقرة حاليا، حيث أرجع بعض المنتجين في شعبة الخضروات المعروفة بالولاية هذه الوضعية إلى الإنتاج الوفير خلال هذه الفترة من السنة.. تتميز هذه الفترة من الموسم الفلاحي، بإنتاجها الوفير وتنوع المحاصيل من خضروات وفواكه خاصة الموسمية منها، التي تجعل كل العائلات الجزائرية حتى محدودة الدخل قادرة على تجاوز عقبة الأسعار الملتهبة، التي تعرفها مثل هذه المنتجات من فترة إلى أخرى أو ما يعرف «بفترة انقطاع الإنتاج» ما بين الدورات الزراعية، هكذا علق بعض الزبائن وحتى الفلاحين من ذوي الخبرة في المجال على وضعية أسعار الخضر والفواكه التي تعرفها مجمل نقاط البيع، على الرغم من تسجيل ارتفاع طفيف في سعر الفاكهة كعنب المائدة من نوع «كاردينال» الذي لم ينزل سعره حاليا تحت 150 دينار، وحتى البطيخ الأحمر الذي يتراوح سعره ما بين 35 إلى 60 دينارا للكلغ حسب نوعية المنتوج ومكان الزراعة. والتساؤل المطروح هل سيثبت الاستقرار، في الأيام القليلة القادمة قبل عيد الأضحى المبارك أمام ضغط السماسرة، وظاهرة المضاربة التي تحاول احتكار بعض السلع والمواد التي يزداد عليها الطلب كالفاصولياء الخضراء، الكوسة، الخس وحتى الطماطم، أم ستعرف قفزة كبيرة بحجة كثرة الطلب وقلة العرض وحتى أسعار الفواكه ستعرف اضطرابا هي الأخرى رغم دخولنا عز موسم الجني؟. وتبقى أيادي منتجي شعبة عنب المائدة على القلوب، وهي المهيمنة على النشاط الفلاحي ببومرداس بنسبة 45 بالمائة من المساحة الإجمالية وإنتاج يصل إلى 2.5 مليون قنطار سنويا، نظرا لوضعية السوق والحجر المفروض على الولاية مع التخوف من صعوبة دخول المتعاملين والمشترين من مختلف ولايات الوطن لاقتناء الفائض الكبير.