أكّد البروفيسور عبد الرحمن بن بوزيد، وزير الصّحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن الحكومة تطمح إلى تلقيح حوالي 75 بالمائة من الجزائريين، انطلاقا من الطواقم الطبية وشبه الطبية والمصابين بالأمراض المزمنة، ولدى نزوله، أمس، ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، قال إن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أبدى اهتماما خاصا بتوفير اللقاح في الجزائر. حسب الوزير، فإنّ الحكومة أعطت الأولوية للشّروع في دراسة واستكشاف سوق اللقاح المضاد لفيروس كورونا من خلال اجتماع حضره عدد من الوزراء والمختصين في قطاع الصحة، حتى تكون الجزائر من أوائل الدول الإفريقية التي ستحصل على اللقاح وتستفيد منه، ما من شأنه أن يساهم في إيجاد حل لهذا الوباء سريع الانتشار الذي أصيب به أزيد من 31 ألف جزائري وما يقارب ألف و500 وفاة. في ذات السياق، أكّد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد لدى نزوله أمس ضيفا على برنامج «ضيف الصباح» بالقناة الإذاعية الأولى، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أبدى اهتماما خاصا بتوفير اللقاح في الجزائر، حيث أمر بالتنسيق والتواصل مع الدول المتقدمة في أبحاث إنتاج اللقاح، قصد اقتنائه فور الشروع في تسويقه. وكشف بن بوزيد أن بعض الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الفيروس ستستفيد من اللقاح بمجرد توفره وستحظى بالأولوية التامة، وهم الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، وقد يتسبّب الفيروس في تعقيدات صحية تصل إلى الوفاة، قائلا إن الجزائر ستكون من أوائل الدول الإفريقية التي ستحصل على اللقاح المضاد لفيروس كورونا. وتطمح وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حسب تصريحات المسؤول الأول على القطاع، إلى تلقيح حوالي 75 بالمائة من الجزائريين، انطلاقا من الطواقم الطبية وشبه الطبية والمصابين بالأمراض المزمنة وكبار السن والأسلاك الأمنية، لافتا أن اللقاح لن يكون إلزاميا وحرية الأشخاص في القيام به سيتم احترامها. وأضاف أن اللجنة العلمية وحدها من تملك الصلاحيات لتحديد الكمية المطلوبة التي سيتم استيرادها من اللقاح، موضّحا أنّ الجزائر على اطّلاع يومي بكل بحث في هذا المجال عبر جميع المخابر العالمية من خلال إجراء اتّصالات مستمرّة، مبرزا أن بعض المخابر حققت مراحل متقدمة في التجربة السريرية للقاح من بينها مخابر صينية، بريطانية، أميركية وروسية. اجتماع مع سفراء الدول المنتجة الأسبوع المقبل كما أعلن وزير الصحة عن اجتماع مرتقب خلال الأسبوع المقبل سيجمعه مع سفراء بعض الدول في الجزائر من بينهم، الصين، روسيا، الولاياتالمتحدة وبريطانيا لدراسة ملف اللقاح، موضحا أن اختيار اللقاح الأول سيتم بناءً على الملف العلمي بعد التأكد من فعاليته وإثبات نجاعته في البلد الذي أنتج اللقاح. وفيما يخص تقييم الوضعية الوبائية وظروف التكفل بمرضى كورونا، أجاب بن بوزيد أن الوضع ما يزال تحت السيطرة، ولا يوجد ضغط كبير على مستوى المراكز الاستشفائية، كاشفا عن عدم تسجيل نقص في مادة الأوكسيجين والأسرّة على مستوى المستشفيات الجزائرية. وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد وجّه تعليمات للقائمين على قطاع الصحة للإسراع في إجراء الاتصالات اللازمة مع الدول التي تقدّمت في أبحاثها الخاصة بإنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا، وبهذا تكون الحكومة أمام تحدي آخر في مواجهة الوباء بعد المجازفة التي قامت بها من خلال استخدام دواء الكلوروكين لعلاج المصابين بكوفيد 19، ودورها التحسيسي الخاص بأهمية الالتزام بقواعد الوقاية للتقليل من مخاطر انتقال الفيروس وتفشيه، علما أنّ الحكومة ستقوم بعمل علمي ودقيق لتنظيم منهجية تمكّن من استعمال هذا اللقاح في أقرب الآجال خدمة للمواطنين.