فيما سجّل عدد الإصابات بالفيروس تراجعاً محسوساً ** * معهد باستور سيعتمد دفتر شروط لمعرفة مدى نجاعة اللقاح سفيان عبد الجليل جدّد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد أمس الاثنين التأكيد بأن الجزائر ستكون من أوائل الدول التي تقتني اللقاح المضاد لفيروس كورونا مشيرا إلى أن اللجنة العلمية هي التي ستحدد الكمية المطلوبة والفئات التي ستحظى بالأولوية.. ولليوم الثاني على التوالي سجّل عدد الإصابات بالفيروس تراجعاً محسوساً حيث أفادت آخر حصيلة أنه تم إحصاء 507 إصابة جديدة و8 وفيات خلال 24 ساعة. وأوضح بن بوزيد لدى نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح بالقناة الأولى للإذاعة الوطنية أن مابين 70 و75 بالمائة من المواطنين أي ما يوازي أكثر من 30 مليون جزائري سيخضعون للقاح وأن المجلس العلمي بصدد اعداد دراسة لتحديد كمية اللقاح الذي سيتم استيرادها لاحقا والفئات التي ستحظى بالأولوية. ويرى وزير الصحة أن عمال قطاع الصحة والأشخاص الذي يعانون أمراض مزمنة سيحظون بالأولوية في تلقي اللقاح مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الوقت لازال مبكر للحديث عن استخدام اللقاح لافتا أن الدولة الوحيدة التي دخلت المرحلة الثالثة لتسجيل اللقاح هي روسيا. وفي السياق أضاف الوزير أن هناك مخابر أخرى بلغت مراحل متقدمة في انتاج اللقاح منها مخابر صينية وبريطانية وأميركية وروسية وأن الجزائر لديها علاقات تعاون واتصالات بعدد من المخابر مثل فايزر وزينيكا. وكشف وزير الصحة أنه سيجتمع الأسبوع المقبل مع سفراء الصينوروسياوالولاياتالمتحدة وبريطانيا للحديث عن موضوع اللقاح. وفي السياق ذاته أكد بن بوزيد أن اختيار اللقاح سيكون بناء على الملف العلمي شريطة أن يكون استخدم في بلد المخبر المورد واثبت نجاعته هناك. وبخصوص الوضعية الوبائية قال الوزير إن الوضع متحكم فيه حتى الآن لافتا إلى أن هناك استقرار في الوضع على مستوى العديد من المستشفيات عبر عدد من الولايات. من جانب آخر أوضح بن بوزيد أن التحقيقات أظهرت أن النقص المسجل في مادة الأكسجين كان في المجمل سببه الاستهلاك المفرط. من جهته أكّد المدير العام لمعهد باستور الدكتور فوزي درار أن اللقاح سيكون الحل الوحيد الذي يمكن أن يقلص من بؤرة وباء فيروس كورونا. وأكد درار في تصريح للإذاعة الوطنية أمس الإثنين أن معهد باستور الجزائر له تقاليد قديمة من ناحية التعامل مع المخابر المنتجة لتلقيح الذي أعتبره بالأداة الوقائية والكفيلة لإنهاء هذه المحنة التي تعاني منها الإنسانية ليكن في علمكم أن معهد باستور هو الذي يشرف على البرنامج الوطني لتلقيح في كل سنة فالجزائر التي إقتنت لقاحات الوباء العالمي إتش 1 إن 1 من الأوائل سنة 2009 وكان معهد باستور هو من لعب الدور الفعال . وأضاف درار قائلا: هناك تبادل معرفي بين معهد باستور والمخابر الأساسية الأخرى من حيث معرفة وترتيب التلقيح ونسبة الجرعة التي يجب حقنها كل هذه الترتيبات ستتم بعد التسريح للمتاجرة والذي سيكون المنعرج الأخير في إستعمال هذا التلقيح . وأوضح درار أيضا أن معهد باستور سيعتمد على دفتر شروط معين لمعرفة مدى نجاعة اللقاح ومدى نسبة المناعة المكتسبة بعد إستعماله وأن كل هذه المؤشرات سوف تدون في دفتر الشروط لإختيار اللقاح الأنجع كما اشار أنه يجب الأخذ بعين الإعتبار هل هذه اللقاحات ستنتج بنسبة كافية. وردا على سؤال حول ما إذا ستقوم الجزائر بتجارب حول نجاعة اللقاح كشف المدير العام لمعهد باستور قائلا لن تكون هناك أية تجارب ونحن نعتمد على نتائج المخابر الرئيسية. وليكن في علمكم أنه ليس جميع المخابر المعروفة هي التي تشتغل لإيجاد لقاح ضد الكوفيد-19 فالمخابر التي تعمل على صنع اللقاح هي التي ستشكل محور دوران عليها ومعهد باستور يتابع يوميا أخر المستجدات . 507 إصابة جديدة سجلت 507 إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) و8 وفيات في الجزائر خلال ال24 ساعة التي سبقت أمسية الإثنين في الوقت الذي تماثل للشفاء 482 مريضا حسب ما كشف عنه يوم الإثنين الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا الدكتور جمال فورار. وتشير الأرقام المقدمة يومي الأحد والإثنين إلة حصول تراجع محسوس في أرقام الإصابات والوفيات بكورونا وهو ترجاجع مشجع يتمنى الجزائريون استمراره إلى غاية التخلص من كابوس الوباء علما أن عدد الإصابات جاوز قبل أيام حاجز ال600 إصابة..