أكد وزير السكن والعمران والمدينة، كمال ناصري اليوم السبت من ولاية ميلة بأن "الدولة تبقى متضامنة مع المواطنين في أي ظرف كان". وأوضح الوزير خلال الاجتماع المنعقد بمقر الولاية لعرض الحصيلة الأولية لمعاينة المباني المتضررة جراء الهزتين الأرضيتين اللتين تم تسجيلهما أمس الجمعة بميلة بحضور وزيري الأشغال العمومية و النقل فاروق شيالي، والموارد المائية أرزقي براقي، علاوة على السلطات المحلية بأن "تواجده بمعية زميليه الوزيرين بالولاية هو من أجل معاينة الأماكن المتضررة و بعث رسالة اطمئنان للعائلات المتضررة". وأضاف " نحن نتابع الوضع بالولاية منذ أمس الجمعة"، مفيدا بأن "الفرق التقنية المتواجدة ميدانيا تعمل جاهدة على معاينة المنشآت والسكنات المتضررة منزلا بمنزل و إحصاء الأضرار بدقة". وقال أن "60 مهندسا من الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء (سي تي سي) متواجدون حاليا بأرض الميدان وسيرتفع عددهم هذا المساء إلى 80 بهدف الانتشار و إنهاء العمل التقييمي التقني في أقرب الآجال". وكشف ناصري بالمناسبة بأن "الإعانات الخاصة بالحالات المتضررة وكذا البرامج متوفرة للتكفل بهم سريعا"، مضيفا بأنه "سيتم إيجاد حلول سريعة للعائلات المتأثرة سكناتها بشكل كبير من الهزتين الأرضيتين والمصنفة في الخانة الحمراء من قبل فرق المعاينة وذلك دون إقصاء لأي عائلة". وأكد ناصري بأن "الميكانيزمات الموضوعة من طرف الدولة ممثلة في الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبناء والمركز الوطني للبحث المطبق في هندسة مقاومة الزلازل (سي جي سي) لمواجهة مثل هذه الطوارئ سيمكننا من تجاوز الأزمة سريعا". وخلال هذا الاجتماع تلقى الوفد الوزاري شروحا حول الحصيلة الأولية للمعاينة الميدانية للأضرار والتي تفيد بأنه قد تمت معاينة 275 منشأة منها 93 مصنفة في الخانة الحمراء 66 منها بحي الخربة و 24 بالمدينة القديمة لميلة و117 في الخانة البرتقالية منها 67 بالخربة و93 بالمدينة القديمة. ولدى معاينة الوفد الوزاري لآثار الهزتين الأرضيتين على حي الخربة تم الاستماع مطولا لانشغالات السكان، و في هذا الصدد جدد السيد ناصري التأكيد على "الوقوف الدائم للدولة إلى جانب المواطنين و حرصها على ضمان سلامة حياتهم بما فيهم أولئك المصنفين ضمن المستوى الرابع في الخانة البرتقالية". كما جدد استعداد الدولة بالتكفل بالمتضررين في أقرب الآجال و دون إقصاء، داعيا في ذات السياق المواطنين إلى تأطير أنفسهم في إطار لجان الأحياء لتسهيل عمل فرق المعاينة. من جانبه أكد وزير الأشغال العمومية و النقل السيد فاروق شيالي على "مرافقة الدولة ودعمها للمواطنين". وسيتوجه الوفد الوزاري لمعاينة سد بني هارون بأقصى شمال ميلة علاوة على ورشة إنجاز 600 سكن عمومي إيجاري ببلدية سيدي مروان.