أعدت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي بروتوكولا صحيا يهدف الى حماية صحة الزبائن والمستخدمين بالمؤسسات الفندقية والفضاءات الخاصة بالأنشطة السياحية وذلك تنفيذا لقرارات السلطات العمومية للخروج تدريجيا من الحجر الصحي الذي فرضه تفشي جائحة كورونا (كوفيد-19)، بحسب بيان للوزارة. وتم في إطار البروتوكول الصحي، تحديد الشروط والتدابير الواجب الالتزام بها من أجل حماية صحة المواطنين بتحديد كيفيات واستئناف و/أو مواصلة الأنشطة وفقاً للقواعد الصحية والوقائية وكيفيات تعزيز تدابير الوقاية والتعقيم للحد من خطر انتقال الفيروس في جميع المرافق. وينص هذا البروتوكول، على ضرورة تطوير وتعميم المعلومات من أجل ترسيخ الوعي وقدر الإمكان للعاملين في القطاع وكذلك لدى الزبائن مع مشاركة الجميع من خلال الفهم والالتزام واليقظة المتزايدة، مع وضع نظام للتفتيش من أجل مراقبة دورية ومنتظمة لضمان التطبيق الصارم للتدابير الوقائية المنصوص عليها في هذا البروتوكول. ويخص البروتوكول وكالات السياحة والأسفار والمؤسسات الفندقية والأنشطة الحموية وإعادة اللياقة والمعالجة بمياه البحر والمطاعم السياحية وكذا أنشطة الصناعة التقليدية والحرف وذلك للحد من انتشار هذا الفيروس الخطير. علما أن كافة هذه المؤسسات ستستأنف نشاطها ابتداء من 15 أوت الجاري. وينص البروتوكول على وجوب احترام القواعد العامة للنظافة في هذه الفضاءات المذكورة، من خلال تبني الزبائن تدابير احترازية بسيطة كغسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر وتغطية الفم عند السعال واستعمال مناديل ذات الاستعمال الوحيد وتجنب لمس الوجه أو العين أو الأنف أو الفم واحترام مسافة التباعد الجسدي، الى جانب ارتداء قناع واق واستخدام المطهرات الكحولية. وتنص التدابير الصحية الوقائية العامة، على السهر على تنظيم الوصول إلى الأماكن والمباني لمختلف المنشآت والهياكل لقطاع السياحة، مع التقليص من عدد الأشخاص والامتثال الإلزامي لارتداء الأقنعة الواقية للموظفين العاملين والزبائن. وبخصوص وكالات السياحة والأسفار، أكد البيان، أنه يتعين على هذه المؤسسات أن تلتزم بتنفيذ التدابير الوقائية من فيروس كورونا من خلال وضع بساط مطهر ومانع للانزلاق. وفيما يتعلق بالمؤسسات الفندقية، ينص البروتوكول على وجوب إنشاء خلية يقظة وأزمة على مستوى كل مؤسسة من أجل اتخاذ التدابير الوقائية لرصد واحتواء حالات الأزمات، تتشكل على لأقل من مدير الفندق وطبيب وعون الوقاية، الى جانب وضع دليل إجراءات لتجنب أي نوع من الذعر في حالة الطوارئ الصحية. وبخصوص التغطية الصحية في المؤسسات السياحية، يؤكد البروتوكول الصحي على الحضور الإلزامي لممرض وعون صحي، مع تعزيز فرق التنظيف ورفع مستوى الوعي الدائم والفعال للمستخدمين قصد ضمان يقظة قصوى ومستمرة والتأكد من اللياقة البدنية والصحة الجيدة لكل المستخدمين. وعن الأنشطة الرياضية والترفيهية ينص البروتوكول على وجوب إلغاء الأنشطة التي تستدعي الاقتراب الجسدي للأشخاص بالنسبة لمراكز النشاطات الرياضية وألعاب الأطفال وفي حوض السباحة والسهر والتأكد من التطهير الفوري والمنتظم للعتاد والأجهزة الرياضية وإلغاء نشاطات الترفيه الموسيقي والرقص وكذا نشاطات العروض في الأماكن المغلقة. وبالنسبة للشواطئ والعلاج بمياه البحر، يجب في هذا الإطار توزيع ونشر تعليمات السلامة عند مداخل ومخارج الأماكن المرخصة وعرض وتذكير مسموع للتدابير الاحترازية الصحية المعمول بها بالشواطئ وترخيص تجول السباحين وممارسة الرياضة على الشواطئ وفق مواقيت محددة مسبقا ومراقبة تدابير والنظافة والتباعد الجسدي. وينص البروتوكول الصحي على منع الحمامات الجماعية وإعطاء الأولوية للعلاج الفردي. ويشدد على تكوين وتدريب الأطقم الطبية والتقنية، لاسيما العمال الموسميين، على التدابير الصحية الوقائية لمواجهة كوفيد- 19 وتكثيف المراقبة الطبية قبل وبعد الجلسات العلاجية، خاصة للمسنين، مع إلزامية تنظيف المحلات والمطابخ والمراحيض بصفة دورية مرات في اليوم. وفيما يتعلق بالرحلات والزيارات السياحية، يلح البروتوكول على إلزامية ارتداء السياح الكمامات واحترام مسافة التباعد وعدم الاتصال والاحتكاك المباشر بين الأشخاص. وعن أنشطة الصناعة التقليدية والحرف، شدد البروتوكول على إلزامية ارتداء الحرفيين والزبائن الأقنعة الواقية والقفازات عند تفصيل الملابس.