أكد البروفيسور رياض مهياوي، عضو اللجنة الصحية لمتابعة ورصد تفشي فيروس كورونا، أمس، أن الوضعية الوبائية تعرف استقرارا وانخفاضا في الأرقام منذ حوالي 10 أيام، مقارنة ببداية الوباء. أوضح البروفيسور مهياوي، أمس، في تصريح ل»الشعب»، أن تقييم الوضعية الوبائية يستند إلى الكثير من المعطيات، منها استقرار الأرقام سواء بالارتفاع أو الانخفاض طيلة فترة زمنية تتجاوز الأسبوع أحيانا، وهو ما تعيشه الجزائر التي تسجل انخفاضا في منحنى الإصابات والوفيات، مرجعا ذلك إلى وعي المواطن وتطبيق البروتوكول الصحي الذي أقرته وزارة الصحة وتعمل عليه اللجنة منذ أكثر من 3 أشهر. من جهة أخرى، أشار إلى أن وعي المواطن والتحسيس المستمر لمختلف الجهات والشراكة في تطبيق القوانين، ساهمت في خفض الأرقام وتقليل الضغط على المستشفيات التي تشهد إقبالا قليلا مقارنة بالأيام الماضية، عاش فيها عمال السلك الطبي قلقا بسبب صعوبة التكفل بالمرضى، والنقص في وسائل الحماية والوقاية من فيروس كورونا. وأكد عضو اللجنة الصحية لمتابعة ورصد تفشي الفيروس، أن وزارة الصحة تعمل على التكفل بكل انشغالاتهم، لافتا إلى أن الاستعانة بالطواقم الطبية الأخرى لتغطية العجز في الكوادر الطبية أحيانا من أجل الخروج من الأزمة. وقال البروفيسور إن الولايات التي كانت تسجل أرقاما قياسية في الإصابات، سجلت تراجعا ملحوظا، مثلما هو بالنسبة لولايات سطيف وباتنة والعاصمة، بفضل انضباط المواطنين والالتزام بتوصيات وزارة الصحة، بالإضافة إلى التضامن الوطني الذي يعتبر الحل الوحيد لخروج البلاد من الأزمة الصحية بأقل الأضرار. وذكر باعتماد وزارة الصحة تجارب كثيرة، بالتنسيق مع اللجنة العلمية التي تعمل على البروتوكولات منذ أشهر، خاصة وأنها أثبتت نجاعتها ميدانيا الأمر الذي شجع السلطات على ترخيص فتح الكثير من المرافق والمتنزهات والمساجد كخطوة نحو التوجه للحياة العادية والتعايش مع الفيروس إلى غاية زواله. وشدد البروفيسور مهياوي، على ضرورة احترام تدابير الوقاية من الفيروس، وفي مقدمتها ارتداء الأقنعة الواقية واحترام مسافة التباعد الاجتماعي في الأماكن المكتظة، مشيرا أن التحلي بالوعي والمسؤولية الحل الوحيد لاحتواء الوباء والحد من تفشيه في فترة قصيرة، داعيا جميع التجار بمناسبة استئناف نشاطاتهم إلى احترامها.