جدّد سكان حي 4500 مسكن رشيد كوريفة الجديد، مطالبهم بضرورة برمجة مشاريع تنموية بحيهم وتزويدهم بالمرافق الضرورية، وعلى وجه الخصوص الهياكل التربوية والصحية التي تعد الحلقة المفقودة في هذا المجمع السكني. يعاني سكان الحي الذي تقطنه أكثر من 4 آلاف عائلة من نقص كبير في الهياكل لاسيما التربوية، إذ تتمركز به مدرستين ابتدائيتين، كل مدرسة تتكون من ستة أقسام ومتوسطة واحدة ويخلو من ثانوية أو بالأحرى مشروع لم يتم إنجازه، الأمر الذي استاء منه أولياء التلاميذ الذين طالبوا بضرورة تدارك هذا النقص الذي يعد مشكلا كبيرا، ويتسبب في اكتظاظ كبير على المرافق التربوية القليلة جدا. كما يعد إنجاز مركز صحي بحي رشيد من أهم المطالب التي دعا قاطنو الحي إلى تجسيدها، حيث أكّدوا ل «الشعب» حاجتهم الماسة لمثل هذه الهياكل التي من شأنها توفير خدمات صحية تستوعب سكان المنطقة دون الحاجة إلى التنقل إلى المناطق المجاورة. ويفتقر الحي إلى مركز بريد وملحقة لاستخراج أوراق الحالة المدنية،وتسبّب غياب سوق جواري للخضر والفواكه بالمجمّع السكني في خلق فوضى كبيرة جعلت التجار الفوضويين بالمنطقة يستغلّون الوضع، باحتلال المساحات وأرصفة الحي لعرض سلعهم بطريقة تذهل المتجول، إذ يوجد عدد كبير من الباعة، الذين يتركون عند مغادرتهم كمّا كبيرا من النفايات، وينتظر السكان بفارغ الصبر إنجاز سوق جواري وعدت به السلطات المحلية، الذي بقي مجرد مشروع لم يجسد على ارض الواقع لحد الساعة. مشكل آخر نغّص على السكان حياتهم، ويتعلق الأمر بالنفايات التي حوّلت المنطقة إلى شبه مفرغة عمومية، بسبب الرمي العشوائي في ظل النقص الكبير للحاويات. وإلى ذلك، يفتقر الحي للمرافق الترفيهية والرياضية كالملاعب الجوارية وفضاءات لعب الأطفال رغم أنها ضرورية شأنها شأن المرافق الأخرى. رئيس بلدية الحراش مراد مزيود ل «الشعب»: «ننتظر إعانات من الولاية لتجسيد بعض الهياكل» «الشعب» نقلت انشغالات ومعاناة سكان حي 4500 مسكن رشيد كوريفة الجديد بالحراش، إلى رئيس بلدية الحراش مراد مزيود، الذي أكّد أنّ سكان حي كوريفة باتوا الآن مواطنين بالبلدية، ما يفرض على السلطات المحلية الاستجابة لانشغالاتهم، وبالتالي التكفل بهم من خلال توفير النظافة وضمان دوريات منتظمة، بالإضافة إلى توفير مرافق عمومية على غرار المدارس في مختلف الأطوار وسوق جواري. ولفت النظر إلى أنّ تجسيد المشاريع يتطلّب إعانات مالية تقدّمها مصالح ولاية الجزائر إلى بلدية الحراش، وفق ما أكّده المسؤول الأول عنها. وأكّد مزيود أن إنشاء مرافق جوارية بات ضرورة ملحة نظرا للكثافة السكانية الكبيرة التي يشهدها الحي، والتي تتطلّب برمجة مشاريع تنموية مستعجلة به، مشيرا إلى أن ولاية الجزائر هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن تجسيد هذه البرامج.