أكدت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) فاطمة الزهراء زرواطي، أمس، بالبويرة أن الاستفتاء على مشروع التعديل الدستوري «يكتسي أهمية حاسمة» بالنسبة لمستقبل الجزائر وقد حان للشعب الجزائري أن «يبرهن على مدى وعيه ومسؤوليته لإيصال الجزائر إلى بر الأمان». ودعت زرواطي خلال تنشيطها للقاء تحسيسي حول الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور لأول نوفمبر المقبل، تم تنظيمه بديوان مؤسسات الشباب بالبويرة، «المواطنين إلى المشاركة بكل وعي ومسؤولية في هذه الاستشارة الانتخابية» من أجل «التغيير وبناء دولة عصرية وديمقراطية»، كما قالت. وأشارت إلى أن «موعد أول نوفمبر فرصة لإحداث تغيير حقيقي وإعادة القطار إلى مساره الصحيح من خلال دستور يضمن مسارا آمنا وواعدا من أجل بناء مؤسسات قوية لجزائر أحسن». كما شدّدت بالمناسبة على أهمية «تضامن وتآزر الجزائريين والجزائريات» المدعوين ليكونوا حاضرين» من أجل «اختيار نموذج اقتصادي واجتماعي جديد للبلاد» — تقول زرواطي — معتبرة أن «الجزائر اليوم في مفترق الطرق وعلينا أن نكون مسؤولين، وواعين أن هذا الاستفتاء مصيري وسيسمح للبلاد بمواجهة مختلف التحديات خلال الأشهر المقبلة». واسترسلت بوصف مشروع تعديل الدستور ب» الوثيقة التوافقية»، إذ تحمل عدة نقاط مشتركة» ما بين الطبقة السياسية والمجتمع المدني، داعية في السياق إلى» المساهمة الضرورية للمجتمع المدني والشباب في إنجاح هذا الموعد الاستفتائي»، الذي وصفته» بالوسيلة الأكثر أمانا» لاستدراك نقائص الماضي. «علينا أن نعمل بجد وقوة من أجل الارتقاء بالجزائر إلى مصاف الدول الكبرى من حيث التطور الاقتصادي والعصرنة»، تشدّد السيدة زرواطي. ولم تتوان رئيسة «تاج» عن دعوة الشباب والطبقة المثقفة «للعمل بجدّ من أجل التغيير» لأن المقاطعة، كما قالت «لا تحل المشاكل والأزمة التي تمر بها البلاد». واختتمت زرواطي هذا اللقاء بمنح هدية رمزية للمندوب المحلي لوسيط الجمهورية، لعموري عبد الحفيظ، تعبيرا عن «تشجيعها» له من أجل مواصلة مهمته «النبيلة».