أظهرت وثيقة سرية اطلعت عليها «رويترز» أن منظمة أوبك وحلفاءها عدلوا تصورات الطلب لعام 2021 بتوقعات لطلب أضعف عما هو مقدر من قبل ما يدعم الدعوة لسياسة إمدادات أكثر تشددا العام المقبل. ذكر تقرير للجنة الفنية المشتركة وتضم مسؤولين في الدول المنتجة للنفط في مجموعة ب»أوبك+» بالنسبة لعام 2021، يُتوقع نمو الطلب 6.2 مليون برميل يوميا، على أساس سنوي، مما يمثل تعديلا منخفضا قدره 0.3 مليون برميل يوميا مقارنة بتقييم الشهر الماضي». ارتفعت أسعار النفط، أمس الثلاثاء، بفضل توقعات بأن تمدد أوبك وحلفاؤها تخفيضات إنتاج الخام لمدة ثلاثة أشهر على الأقل في حين عززت المعنويات أنباء لقاح واعد آخر لفيروس كورونا، بحسب ما نشرت «رويترز». وارتفع خام القياس العالمي برنت في عقود جانفي 26 سنتا ما يعادل 0.6 بالمائة إلى 44.08 دولار للبرميل. وأضاف خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتا ما يعادل 0.4 بالمائة إلى 41.25 دولار للبرميل. بالموازاة مع ذلك ارتفعت أسواق الأسهم مدفوعة بآمال تعاف اقتصادي أسرع بعدما أعلنت مودرنا أن لقاحها التجريبي لكوفيد-19 فعال بنسبة 94.5 بالمائة في الوقاية من الإصابة بالمرض وفقا لبيانات أولية. وقال جيفري هالي محلل السوق في أواندا «من المرجح أن يكون النفط الأكثر تأثرا بين فئات الأصول الرئيسية بالإعلان عن لقاح مودرنا» مضيفا أن أنباء اللقاح الإيجابية «قدمت دعما طويل الأمد لأسعار النفط بالتأكيد». وجاءت نتائج مودرنا بعدما أعلنت فايزر الأسبوع الماضي أن لقاحها فعال بنسبة تفوق 90 بالمائة. وعقدت مجموعة أوبك+ والتي تضم منظمة أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، اجتماعا للجنة وزارية أمس يرتقب أن يوصي بتغيير حصص الإنتاج حين يجتمع جميع الوزراء يومي 30 نوفمبر وأول ديسمبر المقبل .