[Image]أكد أمس عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن دورة اللجنة المركزية الأخيرة حسمت في تزكيته بقائمة توقيعات مشكلة من 251 عضو، متحديا معارضيه بنشر قائمتهم، وقال انه لا يحق لهم الحديث خارج اللجنة المركزية والمكتب السياسي، على اعتبار أنه قبل بالعديد من الشروط التي اطلقوها بما فيها الإحتكام إلى الصندوق والإقتراع السري لكنهم حسبه تمادوا في فرض شروطهم مما دفعه بعد ذلك إلى إنزال من اقتحم منصة أشغال دورة اللجنة المركزية عنوة بعد أن صعدوا إليها عنوة، وانتقد بشدة لجنة العقلاء الذي لم يخف أنه تفاجأ بها تتحول وتنحرف من مهمة الوسيط إلى طرف يشارك مع الغاضبين اجتماعاتهم. بدى عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب الافالان في ندوة صحفية نشطها بمقر حزبه على غير عادته متشددا ومتوعدا، سليط اللهجة حيث قال بصريح العبارة انه من اليوم فصاعدا لن يتسامح مع أي تجاوزات أو تمادي من أي كان، لأنه أضاف يقول في سياق متصل كان قبل أشغال دورة اللجنة المركزية حريصا على وحدة صف الحزب، وأفاد في هذا المقام قائلا «..حاولت المحافظة قدر الإمكان على وحدة الحزب، وهذا لا يعني أنني سانتقم من جميع المعارضين وساطبق النظام الداخلي والقوانيين». ومحاولا التقليل مما حدث وتسبب في تأخر أشغال اللجنة المركزية السادسة يعتقد بلخادم أن ما يحدث في حزبه ليس جديدا، فمنذ الإستقلال والحزب العتيد تتكرر فيه نفس السيناريوهات. ولم ينفي إن كان خروج معارضيه في هذا الوقت بالذات من أجل محاولة منهم لقطع الطريق أمامه في آفاق عام 2014 خلال الإنتخابات الرئاسية لأنه معترفا بقوله «..أكيد أن الرئاسيات المقبلة لها دخل وعلى الأقل هذا ما يعتقدونه في اذهانهم». وذهب الأمين العام لحزب الأفالان إلى أبعد من ذلك عندما أفاد أن القانون الأساسي لحزبه يتضمن مادة صريحة تؤكد أن اللجنة المركزية وحدها التي تزكي مرشح الحزب للرئاسيات، وخلص إلى القول: «أتركوا أن يأتي الموعد واللجنة تأخذ قرارها». وفي رده على سؤال يتعلق إن كان فعلا سيعقد الأفالان مؤتمرا استثنائيا أوضح بلخادم بلغة النفي يقول أن القانون الأساسي للحزب نص على ضرورة أن يتم ذلك عن طريق طلب ثلثي أعضاء اللجنة المركزية أو دعوة من طرف رئيس الحزب رئيس الجمهورية، وكل ذلك غير وارد اليوم . وفيما يتعلق بمصير الغاضبين المعارضين الذين انسحبوا من دورة اللجنة المركزية كشف بلخادم انه لن يقصيهم لأن المؤتمر وحده إلى جانب اللجنة المركزية عن طريق اللجنة التأديبية له الحق وكامل الصلاحيات في إقصائهم . وبالكثير من المرونة دعا بلخادم معارضيه إلى التقدم إذا كانت لهم الأغلبية أو العكس، وصرح في سياق متصل أنه ليس لديه مشكل معهم ووصفهم بالإخوة وذكر أنه يمكنهم مواصلة النضال لكن عن طريق احترام الأقلية للأغلبية . وتحدى الأمين العام للأفالان من اتهموه بالرشوة عندما طلب من معارضيه ان يقدموا الدليل للصحافة أو الشرطة أو العدالة، وتباهى بأنهم الحزب الوحيد الذي يطرح القضايا بما فيها المالية بشفافية، ودافع باستماتة عن هامش الديمقراطية الذي يتمتعون به والذي يفوق كثيرا ما تتمتع به التشكيلات السياسية . وأعلن عبد العزيز بلخادم أن الوزير الأول ليس بالضرورة أن يكون من الحزب صاحب الأغلبية، وانهم يتطلعون إلى حكومة موسعة لأكبر عدد ممكن لقوى سياسية لأنه يمكنهم الإلتقاء معهم في مشروع، وتوعد الأمين العام للأفالان من يتهمهم مستقبلا. أما بخصوص عقد الدورة الإستثنائية للجنة المركزية خلال بداية شهر سبتمبر المقبل أشار بلخادم إلى انها ستعقد من أجل التحضير للإنتخابات المحلية المقبلة على اعتبار أنها تحتاج إلى تحضير كبير.