شكلت الزيارة الأولى لسفير النوايا الحسنة لدى منظمة اليونيسكو، رابح ماجر لمخيمات اللاجئين الصحراويين اهتماما كبيرا من طرف الصحراويين، باعتباره شخصية دولية وله صيت في المنظمات الدولية، فضلا عما تشكله زيارته من تنوير للرأي العام بالقضية الصحراوية. وأبدى النجم الرياضي الجزائري، وسفير النوايا الحسنة لدى اليونيسكو، في تصريح إعلامي على هامش افتتاح أشغال ندوة دولية حول الطفل الصحراوي، بمدرسة 27 فبراير بمخيمات اللاجئين الصحراويين، استعداده للتعاون وتقديم دعم للقضية الصحراوية، في المجالات ذات الصلة بعمله في المنظمات الدولية، لتخفيف المعاناة على الشعب الصحراوي. وكشف ماجر، عن سعيه لرفع انشغالات ومطالب الشعب الصحراوي لدى اجتماعه بمسؤولي اليونيسكو شهر أكتوبر المقبل، على أمل لفت انتباه هذه المنظمة التي غابت عن مخيمات اللاجئين الصحراويين منذ إنشائها، إلى اهتمام هذا الشعب الذي طالت معاناته بسبب رفض الطرف الغربي المحتل للصحراء الغربية تطبيق قرارات ومواثيق الأممالمتحدة، سيما تلك المتعلقة بتنظيم استفتاء لتقرير المصير. وثمن المسؤولون الصحراويون، زيارة رابح ماجر لمخيمات اللاجئين، خاصة وأنها تأتي في ظرف، تحتاج فيه القضية الصحراوية إلى مزيد من الدعم في ظل الحصار الإعلامي الذي تفرضه قوات المخزن، بدعم من القوى الكبرى السائرة في فلكها. وفي هذا السياق، قال الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر، إن «ماجر بعدما تألق في الرياضة ها هو يتألق في السياسة والحقوق»، مضيفا «أن هذا ليس بالغريب على بطل رياضي مثله وخاصة عندما يكون جزائريا نبت وترعرع على أرض العزة والكرامة، هذه الروح التي نهل منها كل الجزائريين عامة والتي جعلتكم يكونون هنا للدفاع عن حق الطفل الصحراوي خاصة والشعب الصحراوي عامة». أما السفير الصحراوي في الجزائر إبراهيم غالي، فأعرب عن أمله في أن تكون زيارة رابح ماجر، بداية لفتح الطريق أمام اليونيسكو للالتفاف حول مطالب الشعب الصحراوي، خاصة تلك المتعلقة بتوفير الحماية للتراث الصحراوي، وإعادة الاعتبار له.