اتفق المشاركون في اجتماع اللجنة المهنية للحبوب على رفع تحدي تقليص فاتورة الإستيراد، وتنسيق الجهود من خلال جميع الفاعلين في القطاع من منتجين ومحولين من أجل بلوغ رهان تحقيق الإكتفاء الذاتي مما سيسفر عن تكريس الأمن الغذائي مشرحين الصعوبات والعراقيل بشكل دقيق ومفصل والجميع يوجد في حالة التاهب بدعم ومرافقة من طرف الوزارة فهل ستنجح الجزائر في تحقيق ثورة خضراء نتخلص عن طريقها من هاجس الإستيراد والتبعية الغذائية؟ وأكد رشيد بن عيسى وزير الفلاحة أنه حان الوقت لكي تتكاتف جميع جهود الفاعلين من منتجين ومحولين ومتعاملين الذين قال أنهم يوجدون على أهبة الإستعداد من أجل رفع تحدي تحسين الإنتاج والإنتاجية وتكريس الأمن الغذائي بمرافقة الوزارة الوصية، ووصف ذلك بالتفطن الجماعي من أجل بلوغ سقف الإكتفاء الذاتي الهدف الجوهري الذي ترفعه االجزائر . وتحدث الوزير عن عقده اليوم للقاء مع مربي الدجاج اليوم ثم لقاءا مع منتجي الطماطم وبعدها مع منتجي البطاطا. وتوقع الوزير من خلال تحسين الإنتاج والإنتاجية أن يسفر عن ذلك عن تسويق أحسن ووفرة وبالتالي انخفاض الأسعار بمشاركة القطاعين العام والخاص. وأثار بن عيسى مجددا تحدي النجاح في تحقيق ثورة خضراء في الجزائر بعد ان ضيعنا الفرصة في عقد السبعينات، ولم يشكك في القدرة للإقلاع من أجل تجسيد ثورة خضراء تحقق الإكتفاء الذاتي وبالتالي الأمن الغذائي، لأن كل الإمكانيات متوفرة ومسخرة. واعتبر الوزير أن مجلس مهني الحبوب يكتسي اهمية كبيرة وكل الفاعلين والشركاء في القطاع واعون بأهمية الأمن الغذائي عبر كامل التراب الوطني من حيث الأهمية على الصعيد السياسي والإجتماعي والإقتصادي والإيكولوجي، وأشار إلى اتخاذ القرار من أجل دعم وحماية المنتجين أما بن عمر رئيس مجلس مهني الحبوب اعتبر أنه بإمكان الجزائر أن تقفز في مجال انتاج الحبوب إلى سقف ال 70 مليون قنطار في الهكتار، مثلما حققته دول الإتحاد الأوروبي، إذا تمكنت من التغلب على بعض التحديات على غرار قلة تهاطل الأمطار وغياب مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة في العمق. وشدد بن عمر على ضرورة بلورة استراتجية جديدة من أجل تطوير شعبة الحبوب لتكريس الإكتفاء الذاتي . وتوقع بن عمر أن تحقق الجزائر سنة 2012 نحو 55 قنطار في الهكتار الواحد، وكشف في سياق متصل عن عقد اجتماع مجلس مهني الحبوب خلال الأيام المقبلة من أجل رفع المقترحات إلى السلطات المعنية. وجدد بن عمر حقيقة أن الجزائر تستورد ما لا يقل عن ال 60 بالمائة من احتياجاتها من الحبوب، وقدرت التكلفة في سنة 2010 ب 5 ملايير دولار. وحاول رئيس مجلس مهني الحبوب تشريح الصعوبات التي تحول دون تطوير شعبة الحبوب في الجزائر من أجل بلوغ رهان الإكتفاء الذاتي، وحددها بتذبذب تهاطل الأمطار في فصل الشتاء وقلة الأراضي الخصبة في العمق. وأوضح في ذات المقام أنه سنة 2008 في مؤتمر سويسرا تم طرح إشكالية الإكتفاء الذاتي وصنف هذا الأخير كثاني خطر يتهدد الإنسانية، ولأن الجزائر معنية بمشاكل الإكتفاء الذاتي لذا حسبه يجب أن تبذل جهودا للتغلب عليها. ورافع رضا حمياني رئيس منتدى رؤساء المؤسسات من أجل إعادة النظر في سياسة الدعم التي تنتهجها الحكومة في الوقت الراهن مقترحا القفز من دعم الإنتاج خاصة ما تعلق بالحبوب، ودافع حمياني باستماتة عن دعم المنتجين من أجل خلق القيمة المضافة حتى تنجح الجزائر في التخلي بشكل تدريجي عن الإستيراد الذي مازالت الجزائر لم تتحكم فيه بالنظر إلى ارتفاعه خلال السنوات الأخيرة. ومن بين المقترحات التي قدمها حمياني مواصلة الحفاظ على القدرة الشرائية التي اعترف أنها مازالت متدهورة بالنظر إلى استمرار ارتفاع المواد الإستهلاكية إلى جانب ضمان مداخيل كافية لمنتجي الحبوب بشكل قبلي.