يجري المجلس المهني لشعبة تربية النحل بولاية ورقلة تجربة جديدة، تعد الأولى من نوعها في الجنوب، وتركز على استغلال حقول الذرة في تغذية النحل، حيث تشكل هذه التجربة التي تحظى بمتابعة باحثين ومهنيين في المنطقة فرصة مهمة لتطوير هذه الشعبة والرفع من القدرات الإنتاجية للعسل بالولاية. كشف نائب رئيس المجلس المهني لشعبة تربية النحل بولاية ورقلة، موسى حمانى، في حديث ل «الشعب»، أن النتائج الأولية لتجربة استغلال حقول الذرة في تغذية النحل كانت جد مرضية وفاقت التوقعات في انتظار النتائج النهائية قريبا، حيث أن هذه العملية التي انطلقت عبر مزرعة المستثمر نور الدين زرقون بدائرة أنقوسة أثبت حسب الباحثين والمهنيين المشرفين على متابعة التجربة، صلاحية حقول الذرة في تغذية النحل. وأكّد المتحدث أن هذه التجربة تعد فرصة ثمينة بالنسبة لمربي النحل في هذه المنطقة، خاصة أنها تخفّف من عناء نقل خلايا النحل إلى مناطق أخرى بعيدة في فترة زراعة الذرة، مشيرا إلى أن التنقل بالخلايا إلى مناطق أخرى يعد من بين أبرز المشاكل التي يعاني منها مربو النحل بورقلة، حيث يضطرون إلى ذلك خلال فترات ارتفاع الحرارة بسبب الجفاف وانعدام الغطاء النباتي. وذكر موسى حمانى أن المجلس المهني لشعبة تربية النحل كان قد قدم اقتراحا من أجل حل مشكل التنقل بالخلايا، وذلك بإنشاء مراعي خاصة بتربية النحل عبر الولاية من أجل دعم تطوير هذه الشعبة، مضيفا أن من خلال جمعية تربية النحل والمائيات لولاية ورقلة يتم تقديم العديد من التكوينات والتربصات التي يستفيد منها فلاحون وطلبة باحثون، تهدف إلى التكوين في مختلف التقنيات الخاصة بهذه الشعبة سعيا لتطويرها والرفع من قيمة وجودة الإنتاج المحلي. وبالعودة إلى زراعة الذرة بورقلة، فقد حققت هذه الأخيرة نتائج جد مشجعة محليا، خاصة الذرة العلفية التي وصلت توقعات الإنتاج فيها هذا الموسم إلى 450 قنطار في الهكتار عبر المستثمرة الفلاحية نور الدين زرقون بمحيط الخضراية منطقة أفران بدائرة أنقوسة، والتي تمتد على مساحة 500 هكتار، منها 75 هكتارا من الذرة العلفية التي تحمل زراعتها آفاقا استثمارية واعدة، ومن شأنها تقديم قيمة مضافة في القطاع الفلاحي، والمساهمة بصفة مباشرة في تنمية الثروة الحيوانية.