استيقظت بلدية موزاية صبيحة أمس على وقع احتجاجات المواطنين واعتصاماتهم أمام مقري الدائرة والولاية تنديدا بقائمة السكن الإجتماعي الإيجاري التي صدرت، وقالوا بأنها وزعت بصفة غير عادلة حيث وردت فيها أسماء لا تتوفر فيها شروط الإستفادة في حين أقصي من هم في أمس الحاجة إليها. كان الوضع أشبه بمظاهرة شارك فيها العشرات من المواطنين وعبروا عن غضبهم من هذه القائمة التي ضمت 102 مستفيد فيها أسماء لعزاب وميسورين بينما هناك عائلات تعاني الضيق والفقر لم تستفد على الإطلاق حسب ما صرح به من التقيناهم من الغاضبين، بل منهم من أودع ملفه في السبعينيات وآخرين في الثمانينيات حسب ما بينت الوثائق التي استظهروها لنا. وهم مصرون على الإعتصام في الشارع حتى يسمع لمطالبهم التي تمثلت في إلغاء القائمة والتحقيق فيها. ونفس الظاهرة شهدتها بلدية بوفاريك في الأسبوع ما قبل الماضي عند توزيع 62 مسكنا اجتماعيا إيجاريا حيث اعتصم العشرات من المقصيين أمام مقر الدائرة وأودعوا طعونهم بالمئات، والأمر سيان بالنسبة لبلدية قرواو التي وزع فيها مؤخرا 60 مسكنا. كلها عرفت احتجاجات شديدة عبرت عن غضب الشارع البليدي ومعاناته من أزمة سكن خانقة. أما المسؤولون فيكتفون في تبريراتهم بقلة الحصص السكنية المنجزة مقابل الكثافة السكانية المعتبرة التي تتزايد بصفة طردية وغلاء العقار من جهة أخرى.