«الجوية الجزائرية» خسرت 40 مليار دينار بسبب الجائحة تراخيص لاستغلال الحافلات ما بين الولايات قدرت خسائر شركة الخطوط الجوية الجزائرية 40 مليار دج. فيما تكبد النقل البحري ما قيمته 7 ملايير دج، بسبب جائحة كورونا التي تسببت في تراجع النشاط التجاري للموانئ بنسبة 20 بالمائة، بحسب ما كشف عنه لزهر هاني وزير النقل. يعد قطاع النقل من القطاعات التي تضررت من حالة الحجر التي فرضتها الوضعية الوبائية، التي ألحقت خسائر كبيرة، سواء في النقل الجوي «الخطوط الجوية الجزائرية» أو النقل البحري وحتى النقل البري. غير أن الدولة لن تعوض الأرباح وإنما ستعمل على تغطية الأجور والصيانة، هذا ما أفاد به الوزير هاني، أمس، خلال نزوله ضيفا في «فوروم الإذاعة»، لافتا إلى أن الخسائر تختلف من وسيلة لأخرى، بالرغم من أن الموانئ لم تتوقف كليا عن النشاط، وكان تأثير الوباء عليها بصفة كبيرة. قال الوزير في رده على أسئلة الصحافة في هذا اللقاء، إن فتح مجال النقل الجوي في الخطوط الداخلية، لم يسجل أي حالات لخرق البروتوكول الصحي، فالجميع التزم بالإجراءات، غير أنه لم يجب عن السؤال المتعلق بالملاحة الدولية، حين قال إنه لا يمكن البتّ في هذه المسألة، فهي من صلاحيات السلطات العليا للبلاد. بالنسبة للخطوط الداخلية وبالنظر إلى الأهمية الاقتصادية لحركة الملاحة الداخلية، أفاد هاني أنه يجري التفكير حاليا في استحداث شركة نقل عمومية متخصصة في النقل الداخلي، هي الآن محل دراسة من عدة جوانب كعلاقتها المرتقبة بالجوية الجزائرية وإمكانية مساهمة هذه الأخيرة في رأسمالها. ولم يستبعد أن تكون هناك شركات خاصة للنقل الجوي الداخلي، كما يرى ضرورة أن تعمل «الجوية الجزائرية» على الرفع من مستوى خدماتها، لتحسين تنافسيتها مع الخطوط الجوية الأخرى، لأن المسافر يختار الشركة التي يجد راحتها فيها. أبرز الوزير في هذا السياق، أن مجال النقل الجوي بالنسبة للخطوط الخارجية مفتوح لإجلاء الرعايا الجزائريين بالخارج المقيمين في الجزائر، والمقدر عددهم 1400 جزائري عالق في مطارات العالم عادوا إلى أرض الوطن إلى غاية يوم أول أمس، مضيفا أن عملية إجلاء المواطنين الجزائريين متواصلة وسط إجراءات وقائية صارمة، مفيدا أنه لم يتبق سوى 400 مواطن عالق بالخارج. كما تحدث الوزير عن حالة الفوضى التي ما يزال يعاني منها النقل البري، الذي تأثر بدوره من تداعيات كوفيد-19، قال الوزير إن الوصاية منحت تراخيص استغلال الحافلات ما بين الولايات في انتظار فتح النقل البري، كاشفا أن وزارة النقل قد أبرمت اتفاقية مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لنقل الطلبة بضواحي العاصمة، في انتظار إعطاء الضوء الأخضر- كما قال- من السلطات العليا لدخول هذه الاتفاقية حيز التجسيد. فيما يتعلق بالنقل عبر السكك الحديدية، أوضح هاني لزهر أن دائرته الوزارية تحضر لبعث نشاط القطارات والمترو، بينما تم فتح خطوط «الترامواي» لتنقل الأشخاص. وأكد أن دائرته الوزارية تتابع عن كثب الوضع الصحي، بالتنسيق مع اللجنة العلمية لرصد ومتابعة وباء كورونا وتقديم من ثم الحلول المناسبة. فيما يتعلق بالنقل البحري، قال الوزير إن الجزائر ليس لها أسطول بحري لنقل البضائع الجافة، الذي لا يساهم سوى في حصة لا تتعدى 1 بالمائة، مشيرا إلى أن الشركات الأجنبية هي التي تسيطر على السوق الوطنية.