إعادة جدولة ديون المستفيدين من «أونجام» و»كناك» قرّرت الحكومة تعميم خطة «الإنعاش» التي اعتمدتها مع الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية «أناد» التي كانت تسمى سابقا «أونساج» سابقا، على أجهزة الدعم الأخرى، على غرار مؤسسات الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة «كناك»، والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر «أونجام» وهي المؤسسات المتعثرة ماليا. وهذا في إطار تطبيق مخطط العمل الذي أعطت الحكومة موافقتها لتطبيقه لتسوية المشاكل المالية والضريبية والبنكية التي تعيق استمرارية وديمومة المؤسسات المصغرة التابعة لمختلف الوكالات التي تعنى بالشباب. عقد أمس الوزير المنتدب لدى الوزير الأول، المكلف بالمؤسسات الصغيرة نسيم ضيافات، لقاءً مع ممثلين من وزارتي العمل والتشغيل والتضامن الوطني، من أجل وضع خطة عمل تخص تعميم الامتيازات الجديدة التي استفادت منها الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، حتى يتم تحقيق العدالة في منح التحفيزات المالية لجميع الشباب المستفيد من أجهزة الدعم، حسب ما أعلن عنه ظهر أمس الوزير نسيم ضيافات بمقر الوزارة بالجزائر العاصمة. وأضاف الوزير أنّ الغرض من تعميم هذه الامتيازات لوكالات مالية أخرى على غرار «أونجام» و»كناك»، جاء من أجل التكفل بالشباب الذي وضعته السلطات العليا في صلب اهتماماتها، في انتظار ايجاد الصيغة القانونية المناسبة، والإطار القانوني لتعميم هذه الإمتيازات التي كانت الى وقت قريب حكرا على وكالة «لونساج» قبل أن تتحول الى «أناد». ويدخل هذا الإجراء في إطار تطبيق مخطط العمل الذي أعطت الحكومة موافقتها لتطبيقه لتسوية المشاكل المالية والضريبية والبنكية التي تعيق استمرارية المؤسسات المصغرة التابعة لمختلف الوكالات المالية الشبابية،واعادة بعثها ومساعدتها على تخطي الصعوبات التي تعانيها، في إطار «نجدة» المؤسسات التي تجد صعوبة في تسديد الأقساط البنكية، حيث ستتدخل البنوك حسب الحاجة، اضافة الى اعادة جدولة المديونية. في السياق، تحدث المدير العام للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، محمد شريف بوعود، عن الإجراءات السابقة التي اتخذتها الوزارة بالتعاون مع وزارة المالية، في إطار إعادة جدولة ديون شباب «أناد» - أونساج سابقا - بدون فوائد مع مسح كل الغرامات، وإعطاء نفس جديد لها من خلال إمضاء اتفاقيات مع البنوك، وتمديد الجدول الزمني لدفع الديون الجبائية إلى خمس سنوات بدلا من ثلاث، مع مسح غرامات التاخير. وأضاف أن مؤسسة «اناد» عقدت عدة اتفاقيات مع وزاراة عدت على غرار المائية، المناجم والطاقة، من أجل استفادة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من المشاريع. في سياق آخر، كشف الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات الصغيرة، عن تطوير الملحقات التابعة للوكالة الوطنية لدعم وترقية المقاولاتية في الولايات المنتدبة الجنوبية على غرار تميمون، عين صالح والمغيّر، حيث يديرها من اربع الى خمس اشخاص فقط، الى وكالة قائمة بحد ذاتها، حتى تصبح الولايات المنتدبة مثلها مثل الولايات الأخرى، وهذا في اطار حرص الحكومة على الإهتمام بمناطق الجنوب واستفادة شبابها من المشاريع الإقتصادية، من أجل تسريع وتيرة انشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمساهمة في تحريك النشاط الإقتصادي بالجنوب، مشيرا الى وضع كل الامكانيات امام الشباب من التكوين، وإزالة المعاملات البيروقراطية وتوعيته بضرورة الإنخراط في هذا المسعى، كما ستكون الفرصة سانحة لفتح باب التوظيف في تلك الوكالات، وإعطاء فرصة لشباب الجنوب.